الْمُؤْمِنَاتُ} [الممتحنة:١٢] لجواز كون الحذف لأجل الفصل بالضمير، نعم يحتج عليه بقوله:
(١٤٦ - وبكى بناتي شجوهن وزوجتي ... ... ... ...)
وقد يعتذر عنه بأن "بناتي" لم يسلم فيه بناء الواحد، فأشبه جمع التكسير إذ التاء فيه ليست زائدة للتأنيث حتى تحذف للجمع، وقد دخل هذا كله في تشبيه المصنف التاء مع جمع [غير المذكر السالم] بالتاء مع إحدى اللبن، فإن "إحدى اللبن""لبنة" وهو مجازي التأنيث كالشمس، والنار، يجوز فيه اللحاق، وتركه، نحو:{إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ}[الواقعة:١]{وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ}[القيامة:٩] واستثنى المصنف جمع المذكر السالم من بين الجموع، لأنه لا يجوز لحاق التاء لفعله نحو:{وَقَالَ الظَّالِمُونَ}[الفرقان:٨] ولا حجة