و"حتى" هو الغالب [فيها، وتفارق "إلى" فيه بأن] المجرور بها لا يكون إلا آخرا - كما مثل - أو متصلا بالآخر، نحو:"سرنا الليلة حتّى السَّحَرِ" ولم يسمع من كلامهم "سرنا الليلة حتى نصفِها" وتستعمل للتعليل أيضا، نحو:{يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا}[المنافقون: ٧] إذ هي الجارة داخلة على "أن" المصدرية مقدرة، وأما اللام فلها معان كثيرة غيره، واستعمال "مِن" للبدلية تمثيله، واستعمال "الباء" فيه يأتي.
(واللام للمِلْك، وشبهِه، وفي ... تعدية أيضا، وتعليل قُفي)
(وزِيد والظرفيةَ استبن بـ"ـبا" ... و"في" وقد يبيتان السببا)
(بـ"ـالبا" استَعِنْ، وعَدَّ، وعوض، ألصق ... ومثل مع ومِن وعن بها انطق)
اشتملت هذه الأبيات على ذكر جملة من معاني الحروف الثلاثة:"اللام"، و"في" و"الباء"، وأما "اللام" فذكر لها ستة معان:
أحدها: انتهاء الغاية، كما سبق.
الثاني: الملك، وهو أغلب معانيها، نحو:{وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}.