قال بعضهم: وهي لغة ربيعة، وهي على هي [اللغة مبنية، وإن لاقت ساكنا فهي على] اللغة المشهورة باقية على فتحها، نحو:{مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ}[النساء: ٦٩] وعلى لغة الإسكان يجوز الفتح تخفيفا، والكسر على أصل التقاء الساكنين، وقد تقطع عن الإضافة، فتنصب حالا، نحو:"جاء زيد وعمرو معا".
(واضمم بناءً "غيرًا" ان عدمت ما ... له أضيف، ناويًا ما عُدما)
"غير" من الأسماء اللازمة الإضافة، إما لفظا، وإما معنى، فإن أضيفت لفظا فهو معرب، نحو:{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}[الفاتحة: ٧] وإن قطعت عن الإضافة للعلم بالمضاف إليه بنيت على الضم، ردًا إلى مقتضى شبهها بالحرف، فإن "غير" شبيهة بالحرف في الأحكام اللفظية والمعنوية، أما اللفظية: فلأنها جامدة، لا تثنى، ولا تجمع، ولا تنعت، ولا يضاف إليها، ولا ينسب إليها، وأما المعنوية: فلافتقارها إلى غيرها في تمام معناها، لكن عارض هذا لزوم الإضافة