التي هي خصائص الأسماء فلما زالت الإضافة في اللفظ، صارت بمنزلة المعدومة، فعمل شبه الحرف مقتضاه ولم يسمع قطعها عن الإضافة لفظا إلا بعد "ليس"، حكى الفراء:"فَبَضْتُ عشرة ليس غير"، وأما قول الفقهاء:"غير" فلم يرد به سماع.
جرى مجرى "غير" في لزوم الإضافة معنى لا لفظا، وفي البناء على الضم إذا قطع عنها لفظا، للعلة التي لأجلها بني "غير" أسماء، منها:"قبلُ" و"بعدُ"، كقوله تعالى:{لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ}[الروم: ٤] ومنها: "حسْبُ"، تقول:"عندي درهم حسب" أي: لا غير، ومنها:"أوّل"، كقوله: