ذلك في المفرد المجرد من "ال" إلا في عطف البيان، نحو:" يا غلام بشر "، وفي التوكيد نحو:" يا تميم أجمعون "يجوز فيها النصب، وأما في النعت: فلا يتصور لامتناع نعت المعرفة بالنكرة، وفي عطف النسق والبدل يجب فيه الضم، جعلا له كالمستقل، لأن العاطف كالنائب عن العامل، والبدل في نية تكرار العامل، فتقول:" يا زيد وعمرو "و" يا رجلا وزيد "و" يا رجل زيد "و" يا رجلا زيد "، وكما يتعين فيهما النصب إذا كانا مضافين.
(وأيها مصحوب "أل" بعد صفة ... يلزم بالرفع، لدى ذي المعرفة)
(وأيهذا أيها الذي ورد ... ووصف "أي" بسوى هذا يرد)
هذه المسألة مستثناة من التابع الذي يجوز نصبه مع بناء متبوعه على الضم وهو تابع "أي" نحو: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} ومثله تابع "أية" نحو: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ}[سورة الفجر: ٣٧] وإنما لزم رفعه لأنه المقصود بالنداء، وإنما أتي بـ"أي" وصلة إلى ندائه، لتعذر مباشرة حرف النداء له، ولذلك كان وصف "أي" به لازما، بخلاف:"يا زيد الظريف"، وما حكاه