لأبي عبد الله: الصف الأول في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - أيُّ- صيف هو؟ ؛ فإني رأيتهم يتوخّرون دون المنبر ويدعون الصف الأول! قال: ما أدري.
قلت لأبي عبد الله: فما زيد في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو عندك منه؟
فقال: وما عندي! ! إنما هم أعلم بهذا يعني أهل المدينة!
وقد روى عمر بن شبة في كتاب "أخبار المدينة" بإسناد فيه نظر، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"لو بني المسجد إلى صنعاء لكان مسجدي"، فكان أبو هريرة يقول:"لو مُدَّ هذا المسجد إلى باب داري ما عدوت أن أصلي فيه"(١).
وبإسناد فيه ضعف، عن ابن عمر قال: زاد عمر في المسجد (٦١/ أ) في شاميِّهِ، ثم قال: لو زدنا فيه حتى يبلغ الجبَّانة: كان مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وبإسناد عن ابن أبي ذئب قال: قال عمر: لو مُدَّ مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ذي الحُلَيْفة كان منه، وكذلك الزيادة في المسجد الحرام.
وقد ذكر الشافعية: أنه لو حلف أن يدخل هذا المسجد؛ فزِيد فيه: فدخل موضع الزيادة: لم يحنث، ولو حلف لا يدخل مسجد بني فلان؛ فزيد فيه: فدخل موضع الزيادة: حنَث. وهذا مما يشهد؛ لأن حكم الزيادة حكم المزيد في المسجد الحرام ومسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه عرَّف المسجد الحرام بالألف واللام ومسجده بإضافته إليه، ولكنه جمع بين الإشارة إليه وتعريفه بالإضافة فقال:"مسجدي هذا". انتهى كلام الشيخ زين الدين رحمه الله تعالى.
* وذكر الرافعي في "الفروع المنثورة" آخر "كتاب الأَيْمان" عن الحنفية