للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الباب الثالث في ذكر أول مسجد وضع بالقاهرة]

* أولها: "الجامع الأزهر": بناه جوهر القائد لما اختطَّ القاهرة سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكان بناء القاهرة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. ثمَّ أتى العزيز بن المعز فجدَّد فيه أشياء وعمَّر به عدة أماكن.

قال الشيخ شمس الدين الجزري في كتابه "الجمان": ويقال: إن به طلسمًا؛ لا يسكنه عصفور ولا يفرخ به.

* وكان به تنوران فضة وسبعة وعشرون قنديلًا فضة. وكان له أوقاف كثيرة وفيه أشياء غريبة، ولكن لما احترقت مصر في سنة أربع وستين وخمسمائة تغيَّرت تلك المعالم وجهُلت.

* واستمرت الخطبة في الجامع الحاكمي في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، فخُطب به، وانقطعت الخطبة في "الجامع الأزهر" مدة، ثمَّ أعادها إليه الملك الظاهر ركن الدين بيبرس (١) في (٢) سنة خمس وستين وستمائة.

* * *


(١) في "م، ق": "بدبوس"، وفي "س": "بيبرس".
(٢) "في" سقطت من "ق".

<<  <   >  >>