للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خرجت": رواه النسائي (١).

* تنبيه:

قال الدارَقطني: أصحاب الحديث يقولون "الحزوَّرة" بالتشديد، وقال اللغويون هي: "الحزْوَرة" بالتخفيف.

وقال أيضًا: تخفيف الحزْوَرة هو الصواب. وإن المحدِّثين يفتحون الزَّاي ويشددون الواو، وهو تصحيف، نقله عنه صاحب "المطالع قال: وقد ضبطناه بالوجهين عن ابن سراج.

وقال ابن الأثير في "النهاية" الحزْوَرَة: موضع بمكة عند باب الحنَّاطين وهو بوزن "قَسْوَرَة".

* الحادي والستون: إنها أعظم بلاد الله تعالى حرمة على الإطلاق - كما ثبت في "الصحيح" في حديث حجة الوداع لما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أي بلد تعلمونه أعظم حرمة؟ قالوا ألا بلدنا هذا" (٢)، وهذا إجماع من الصحابة رضي الله عنهم وأقرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه.

* الثاني والستون: إن من قصده بحج أو عُمرة حُطَّت خطاياه- كما ثبت في "الصحيح": "مَن حجَّ هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" (٣).

* الثالث والستون: إن الله تعالى خصَّه (٥٢/ أ) بأن ينزل عليه كل يوم عشرين ومائة رحمة: ستون للطائفين، وأربعون للمصلين، وعشرون


(١) "السنن الكبرى" (٢/ ٤٨٠).
(٢) "البخاري" (١٧٣٩)، ورواه "مسلم" (١٦٧٩) من حديث ابن عباس.
(٣) "البخاري" (١٥٢١) من حديث أبي هريرة.

<<  <   >  >>