للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* في "الصحيح" عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "اللهم اجعل بالمدينة ضِعفَى ما جعلت بمكة من البركة" (١).

وفيه أيضًا، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "لا يكيد أحد أهل المدينة إلَّا انماع كما ينماع الملح في الماء" (٢).

وفيه أيضًا؛ أنَّه قال: "على إنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدَّجال" (٣).

وفيه أيضًا؛ أنَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يصبر أحد على لأوائها وجهدها إلَّا كنت له شفيعًا - أو شهيدًا - يوم القيامة" (٤).

وفيه أيضًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب وهي المدينة، تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد" (٥).

قيل: تأكل القرى؛ لأنها مركز جيوش الإسلام، أو لأن أول الإسلام منها، أو لأن أكلها وميرتها (٦) يكون من القرى المفتتحة؛ لأن الغنامْ تُساق إليها، أو لأنها تفرغ القرى بوجوب المعجزة (٧) إليها فكأنها أكلتها.

وفيه أيضًا؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الإيمان ليأرِز إلى المدينة كما


(١) "البخاري" (١٨٨٥)، و"مسلم" (١٣٦٩).
(٢) "البخاري" (١٨٧٧)، و"مسلم" (١٣٨٦) من حديث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -.
(٣) "البخاري" (١٨٨٠)، و"مسلم" (١٣٧٩).
(٤) "مسلم" (١٣٧٧) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -.
(٥) "البخاري" (١٨٧١)، و"مسلم" (١٣٨٢).
(٦) في "ع" و"إعلام الساجد" (ص: ٢٥٥): "وميرتها". وفي " م، ق، س" "ميراتها".
(٧) كذا "المعجزة" في جميع النسخ وفي "إعلام الساجد" (ص: ٢٥٥): "الهجرة".

<<  <   >  >>