للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن حجر: الاحتمال الذي ذكره أولًا موجّه، وقد رأيت لغيره أن أول من أسَّس المسجد الأقصى: يعقوب عليه السلام؛ لكن الاحتمال الذي ذكره ابن الجوزي أوجه.

وقد وجدت ما يشهد له؛ فذكر ابن هشام في كتاب (٧٥/ أ) "التيجان": أن آدم عليه السلام لما بنى الكعبة أمره الله تعالى بالمسير إلى بيت المقدس وأن يبنيه، فبناه ونسَك فيه. وبناء (١) آدم عليه السلام للبيت مشهور (٢)، وقد تقدم في ذكر بناء البيت.

قال ابن حجر: وأما ظنُّ الخطَّابي أن إيلياء اسم رجل؛ ففيه نظر، بل هو اسم البلد (٣)؛ فأضيف إليه المسجد كما يقال مسجد المدينة، ومسجد مكة.

* قال أبو عبيد البكري في "معجم البلدان": إيلياء (٤) مدينة بيت المقدس، ولو كان ما قاله الخطَّابي منقولًا لأمكن أن يقال إنها سميت باسم بانيها كغيرها. انتهى (٥).

* قلت: قد وجدت ما يشهد لصحة الأعمرة الذي ذكره الخطابي، وهو ما ذكره سعيد بن برزة بترك الإسكندرية في تاريخه المعروف عند الفقهاء الذي سماه: "نظم الجوهر" أن إيلياء اسم ملك، وأنها امرأة يسكن (المدن يهودي وأن يقتلوا ويستأصلوا وأنها تسكن المدن اليونان وبنوا بها الهياكل وأن يجعلوا فوقها ألواحًا ويكتبوا عليها اسم إيلياء الملك، والبرج اليوم على باب


(١) في "ق": "وبنى".
(٢) في "م" "للبيت المشهور" وفي "ق": "البيت المشهود"، وفي "س، ع": "للبيت مشهور".
(٣) في "ق": "للبلد".
(٤) في "ق": "إن إيلياء".
(٥) انظر "الفتح" (٦/ ٥٠٤ - ٥٠٥).

<<  <   >  >>