للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيل: كان في رجب، حكاه ابن عبد البر، وجزم به النُّووي في "الروضة".

وقيل: بثمانية عشر شهرا - حكاه ابن عبد البر، وَقَبله ابن قتيبة؛ فعلى هذا: يكون في رمضان.

وقيل: كان قبل الهجرة بسنة وثلاثة أشهر؛ فعلى هذا: يكون في ذي الحجة، وبه جزم ابن فارس.

وقيل: قبل الهجرة بثلاث سنين - حكاه ابن الأثير، واختار ابن المنير تبعًا للحربي: أنَّه كان في سابع عشر (١) ربيع الآخر، وكذا جزم به النَّووي في "فتاويه"؛ لكن قال في "شرح مسلم": ربيع الأول.

* وحكى عياض عن الزُّهري: أنَّه كان بعد المبعث (٧٩/ أ) بخمس سنين، وعليه يدل كلام ابن إسحاق وصنيع ابن عساكر.

وأما البخاري؛ فصنيعه يدل: أنَّه كان قبل الهجرة بسنة أو سنتين.

واستنبط ابن المنير: أنَّه كان يوم الاثنين؛ لأنه وُلد فيه، وبُعث فيه، وهاجر فيه، ومات فيه.

وقد روى ابن (٢) أبي شيْبَة ما يوافقه من حديث جابر وابن عباس؛ قالا: وُلد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين، وفيه بُعث، وفيه عُرج به إلى السماء، وفيه مات.

ورجح القرطبي والنووي تبعًا لعياض قول الزهري. انتهى ملخصًا؛ غالبه من شرح البخاري لابن حجر.


(١) في "م": "عشرى".
(٢) في "ق": "ابن شيبة".

<<  <   >  >>