للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثامن والثلاثون: قال (٨٩/ ب) في "الشرح" في آخر باب الأذان: لا بأس بالاجتماع في المسجد والأكل فيه، وذكر فيه أيضًا وفي الرعاية وغيرهما أن للمعتكف الأكل في المسجد] (١) وغسل يده في طسْت. وقد قال أبو بكر رضي الله عنه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دخلت المسجد فإذا بسائل سأل، فوجدت كسْرة خبز بين يدي عبد الرحمن فأخذتها فدفعتها إليه"، رواه أبو داود من رواية مبارك بن فَضالة، وفيه كلام، وباقيه ثقات (٢).

وعن عبد الله بن الحارث قال: كنا نأكل على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد الخبز واللحم" رواه ابن ماجه (٣).

وقال ابن تميم وابن حمدان: إنه لا يجوز دخول المسجد للأكل ونحوه. وعند الشافعية: يجوز.

وقال مالك: يُكره الأكل في المسجد إلَّا اللقمة واللقمتين. ولا يعجبني الأكل في رِحابِهِ؛ لأنها من المسجد.

وقال في "إعلام الساجد": "وينبغي أن يبسط شيئًا ويحترز خوفًا من التلويث ولئلا يتناثر شيء من الطعام فيجتمع عليه الهوام، هذا إذا لم يكن له رائحة كريهة كالثوم ونحوه، وإلا كُره أكْلُهُ فيه ويمنع آكله من المسجد حتى يذهب ريحه.

التاسع والثلاثون: قال المروذي: "سألت أبا عبد الله عن الرجل يستلقي ويضع إحدى رجليه على الأخرى: قال ليس به بأس، قد روي.


(١) ما بين المعقوفتين سقط من "م، ق، س".
(٢) أبو داود (١٦٧٠) من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر.
(٣) ابن ماجه (٣٣٠٠) من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي - رضي الله عنه -.

<<  <   >  >>