للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

زيد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتبع غبار المسجد بجريدة (١).

الثالث والأربعون: في تجصيص المساجد.

قال المروذي: قلت لأبي عبد الله إن قومًا يحتجون في الجصّ أنه لا بأس به: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن تجصيص القبور (٢) فقال: لا بأس أن تجصص الحيطان، قال: وأي شيء في هذا من الحجة، وأنكره. وذكر له المروذي؛ أن ابن أسلم الطوسي كان لا يجصص مسجده، وأنه كان لا يدع بطرسوس مسجدًا مجصصًا إلا قلعه، فقال أبو عبد الله: هو من زينة الدنيا. وسأله المروذي عن الجص والآجر يفضل من المسجد فقال: يصرف في مثله.

وقال أبو عبد الله: قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم - عن تكحيل المسجد فقال: لا، عريشٌ كعريش موسى، وإنما هو شيء يطلى (٣) به كالكحل، أي: فلم يرخص فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - (٤).

وقال في "الغنية": لا بأس بتجصيص المساجد وتطيينها.

الرابع والأربعون: يكره زخرفة المساجد بنقش أو صبغ أو كتابة ونحو ذلك مما يلهي المصلي عن صلاته.

وفي البخاري: عن ابن عباس أنه قال: "لتزخرفُنَّها كما زخرفت اليهود والنصارى" (٥).


(١) ابن أبي شيبة في المصنف (٤٠١٩).
(٢) مسلم (٩٧٠) من حديث جابر - رضي الله عنه -.
(٣) في "ق" "تطلى".
(٤) رواه الدارمي (١/ ١٨) في المقدمة.
(٥) ذكره البخاري تعليقًا ٤٤٦.

<<  <   >  >>