أحدهما: أنَّه أول بيت وضع للعباد. وقد كانت البيوت قبله.
والثاني: أنَّه أول بيت كان في الأرض.
* ثم اختلف هؤلاء كيف كان أول بيت، على ثلاثة أقوال:
* أحدها: أنَّه ظهر على وجه الماء حين خلق الله الأرض، فخلقه قبلها
بألفي عام، ودحاها من تحته.
قال أبو هريرة: كانت الكعبة حشفة على الماء، عليها ملكان يسبِّحان الليل والنهار قبل الأرض بألفي سنة.
وقال ابن عباس: وُضع البيت في الماء على أربعة أركان قبل أن تخُلق الدنيا بألفي سنة، ثم دُحيت الأرض من تحته.
وقال مجاهد: لقد خلق الله موضع هذا البيت قبل أن يخلق شيئًا من الأرض بألفي سنة وأن قواعده لفي الأرض السابعة السفلى.
وقال كعب: كانت الكعبة غُثاء على الماء قبل أن يخلق الله السموات والأرض بأربعين سنة، ومنها دُحيت الأرض.
* والثاني: أن آدم عليه السلام، حين أُهبط استوحش، فأوحى الله تعالى إليه:"ابْنِ لي بيتًا في الأرض، واصنع حوله نحو ما رأيت الملائكة تصنع حول عرشي؛ فبناه (١) ":
رواه: أبوصالح، عن ابن عباس.
* والثالث: أنَّه أُهبط مع آدم عليه السلام، فلما كان الطوفان: رُفع؛