للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واحتج الجمهور: بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - طاف وراء الحِجْر وقال: "خذوا عني مناسككم" (١) ثم أطبق الناس عليه في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - وإلى الآن (١).

وروى الأزرقي، عن عمر بن عبد العزيز أنه قال وهو في الحِجْر شكا إسماعيل عليه السلام إلى ربِّه تعالى حرَّ مكة، فأوحى الله تعالى إليه أني أفتح لك بابًا من الجنَّة في الحِجْر يجري عليك منه الروْح إلى يوم القيامة. وفي ذلك الموضع تُوفِّي (٢).

قال خالد المخزومي: فيرَون أن ذلك الموضع ما بين الميزاب إلى باب الحِجْر الغربي، فيه قبره (٣). (١٩/أ).

وذُكر عن ابن الزبير: أنه حفر الحِجْر فوجد فيه سفَطًا من حجارة أخضر، فسأل قريشًا عنه، فلم يجد عند أحد منهم فيه (٤) عِلْمَا، قال: فأرسل إلى عبد الله ابن صفوان، فسأله فقال: هذا قبر إسماعيل عليه السلام فلا تحركه؟ ، قال فتركه (٥).

* وقال ابن إسحق: قبر إسماعيل وأمه هاجر عليهما السلام في الحِجْر.

وورد؛ أن إبراهيم عليه السلام لما قدِم بهاجر وإسماعيل عليهما السلام إلى مكة أنزلهما في الحِجْر وأمرها أن تتخذ فيه عرشًا.

وذكر ابن إسحاق في أثناء خبر بناء الخليل عليه السلام للكعبة أنه جعل الحِجْر إلى جنب البيت عريشًا من أراك يقتحمه العنز، وكان زَرَبًا لِغَنَم


(١) رواه "مسلم" (١٢٩٧) من حديث جابر بن عبد الله.
(٢) "أخبار مكة" (١/ ٣١٢).
(٣) "أخبار مكة" (١/ ٣١٢).
(٤) "فيه" سقطت من "ق".
(٥) "أخبار مكة" (١/ ٣١٢).

<<  <   >  >>