للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعند العلاج يستخدم ما مقداره قطرة واحدة من المحلول أي خمسون ميكرولتر يتبقى منها في العين من ٧ - ١٠ ميكرولتر (١).

وهذه بدورها يُمتص جزء منها في قرنية العين وملتحمة العين، ويذهب الباقي من خلال الطرق الدمعية إلى جوف الأنف، وهي كمية يسيرة جداً (٢).

ومتقرر طبياً أنَّ جوف العين لا يتسع لأكثر من قطرة واحدة فقط، وكل ما زاد عن ذلك تلفظه العين إلى الخارج، وأطباء العين يصفون وضع قطرة أو قطرتين في العين كل ٤ - ٦ ساعات مثلًا.

ولكي نتصور كمية هذه القطرة الواحدة لا بد أن نذكر بأن الميليليتر الواحد يحتوي على ١٥ قطرة، وأن ملعقة الشاي الصغيرة تحتوي على ٥ ميليليتر من السائل, وعليه فإن القطرة الواحدة التي توضع في العين تبلغ جزءًا من ٧٥ جزءًا مما تحتويه ملعقة الشاي الصغيرة من السائل, وهذه تعتبر كمية ضئيلة جدًّا (٣).


(١) انظر: مقال للدكتور عبدالمطلب بهبهاني، استشاري أمراض وجراحة العيون، إرشادات حول كيفية إستخدام قطرات العيون، موقع طبيبك على شبكة الإنترنت،
http://www.your-doctor.net/Article.aspx?ParentCatId=٢٧&Id=٤٨٩
تاريخ التصفح، ٤/ ٧/٢٠١٠ م
(٢) من حوار أجريته مع الدكتور أيمن الغزاوي، استشاري طب العيون وجراحتها بمستشفى الملك فهد التخصصي، والدكتور تحسين رجب، أخصائي طب العيون بمستشفى الملك فهد التخصصي.
(٣) انظر: باشا، حسان شمسي، التداوي والمُفَطِّرات، مجلة مجمع الفقه الإسلامي، مرجع سابق، ص ٢٥٨.

<<  <   >  >>