(٢) النووي، يحيى بن شرف الدين، المجموع شرح المهذب، مرجع سابق، ج ٦، ص ٣٢٢. (٣) انظر: السبكي، محمود محمد خطاب، الدين الخالص للسبكي، مرجع سابق، ج ٨، ص ٤٥٧. والفتوى مثبتة بحاشية الصفحة المشار إليها من كتاب الدين الخالص. (٤) انظر: شلتوت، محمود، الفتاوى، مرجع سابق، ص ١٣٦. (٥) سيد سابق، فقه السنة، (القاهرة: الفتح للإعلام العربي، د. ط، د. ت)، ج ١، ص ٣٢٣. (٦) انظر: القرضاوي، يوسف، فقه الصيام، مرجع سابق، ص ٨٦. ومع أن الشيخ القرضاوي قرر ذلك في كتابه فقه الصيام، إلا أنَّه في فتواه الأخيرة يقول بأنَّ الأحوط ترك الإبر المغذية أثناء الصوم وهذا نص كلامه –حفظه الله-: «هناك نوع من الإبر يصل بالغذاء مصفى إلى الجسم، كإبر الجلوكوز فهي تصل بالغذاء إلى الدم مباشرة، فهذه قد اختلف فيها علماء العصر، ... ، فمنهم من يرى هذا النوع مُفَطِّرا؛ لأنَّه يصل بالغذاء إلى أقصى درجاته حيث يصل إلى الدم مباشرة، وبعضهم يقول: إنها لا تفطر أيضًا، وإن كانت تصل إلى الدم لأنّ الذي يفطر هو الذي يصل إلى المعدة، والذي يشعر الإنسان بعده بالشبع، أو بالري، فالمفروض في الصيام هو حرمان شهوة البطن وشهوة الفرج، أي أن يشعر الإنسان بالجوع وبالعطش، ومن هنا يرى هؤلاء العلماء أن هذه الإبر المغذية أيضًا لا تفطر، ومع أني أميل إلى هذا الرأي الأخير أرى أن الأحوط على كل حال أن يمتنع المسلم عن هذه الإبر في نهار رمضان، فعنده متسع لأخذها بعد الغروب .... ، فهو على الأقل يشعر بنوع من الانتعاش، بزوال التعب الذي يزاوله ويعاينه الصائم عادة، وقد أراد الله من الصيام أن يشعر الإنسان بالجوع والعطش، ليعرف مقدار نعمة الله عليه، وليحس بآلام المتألمين وبجوع الجائعين وبؤس البائسين» ا-هـ. انظر الفتوى في موقع الشيخ على شبكة الانترنت: http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp? ، تاريخ التصفح، ٧/ ٧/٢٠١٠ م.