للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسوف نتناول في هذا المبحث الغسيل البريتوني بالدراسة طبيا وفقهياً (١).

الغسيل البريتوني:

الجانب الطبي:

اكتشف الأطباء وجود غشاء في بطن الإنسان يشابه الغشاء الموجود في الكلية الصناعية. وهذا الغشاء يحيط بالأمعاء والأعضاء الأخرى في البطن، ويسمح لأمعاء البطن بالتحرك من غير حدوث احتكاك فيما بينها. ويتحوي على فتحات صغيرة جداً تشبه المنخل؛ لذلك عندما يتم وضع سائل في تجويف البطن (وليس في المعدة) فإنَّ الفضلات السامة تترشح من الدم الموجود في الأوعية الدموية لأعضاء البطن إلى هذا السائل عن طريق الانتشار؛ لذلك تم استغلال هذا الغشاء كأحد الطرق لإزالة المواد السامة والفضلات من الجسم.

طريقة الغسيل البريتوني:

يتم إدخال وإخراج السائل المستخدم للغسيل البريتوني من وإلى تجويف البطن من خلال استخدام أنبوب صغير في البطن، وينفذ من الجسم بجانب السُرَّه، وهذا الأنبوب يستخدم لإدخال أو سحب السائل.

مكونات السائل المستخدم للغسيل البريتوني:

يتم استخدام الماء النقي المضاف إليه الأملاح والمعادن بتركيزات مختلفة.


(١) أما الغسيل الدموي فمحله في مبحث الخارج من البدن، حيث تكييفه الفقهي يتوافق مع الخارج من البدن.

<<  <   >  >>