للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بريد بن أبي مريم، عن الحسن، عن أنس. وهذه العلة لا تقدح فيه (١) شيئًا؛ لأن الحسن لا شك في سماعه من أنس، وقد صح سماع (٢) بريد بن أبي مريم من أنس أيضًا هذا الحديث، فرواه ابن حبان في "صحيحه" (٣)، والحاكم في "المستدرك" (٤) من حديث يونس بن أبي إسحاق، عن بُرَيد بن أبي مريم، قال: سمعت أنس بن مالك .. فذكره.

ولعل بُرَيدًا سمعه من الحسن، ثم سمعه من أنس، فحدث به على الوجهين، فإنه قال: كنت أزامل الحسن في محمل (٥) فقال: حدثنا أنس بن مالك، قال: قال رسول الله .. فذكره، ثم إنه حدثه به أنس، فرواه عنه كما تقدم.

لكن يبقى أن يقال: يحتمل أن يكون هذا هو حديث أبي طلحة بعينه أرسله أنس عنه، عن النبي ، ويدل عليه:

٥٠ - ما رواه إسماعيل بن إسحاق القاضي (٦): حدثنا


(١) سقط من (ش) (فيه)، انظر المرسل الخفي (٢/ ٧٧٢ - ٧٧٦).
(٢) في (ظ) (يزيد) بدلًا من (سماع) وهو وهم.
(٣) لم أقف عليه في الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان لابن بلبان.
(٤) أخرجه الحاكم (١/ ٥٥٠) رقم (٢٠١٨) وقال: "هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه". والضياء في المختاره (٤/ ١٥٦٦) قال الحافظ ضياء الدين المقدسي: "ورواية من رواه عن بريد عن أنس أولى، لأنه ذكر السماع منه والله أعلم". والحديث صححه ابن حبان والحاكم والضياء المقدسي.
(٥) في (ح) (محمد) وهو خطأ.
(٦) انظر: فضل الصلاة له رقم (١)، وابن أبي عاصم في الصلاة (٤٩)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>