للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣) تاريخ تأليفه الكتاب]

لم يشر المؤلف إلى وقت تأليفه الكتاب (١)، ولم أقف على مَنْ نصَّ على ذلك. لكن بعد التَّتبع والنَّظر، ظهر لي أنه ألفه بعد سنة ٧٢٨ هـ بمدة غير معلومة، وذلك أنه أحال في كتابه جلاء الأفهام ص ٥٣٦ على كتاب الروح، وقد ذكر في كتابه الروح ص ٦٩ ط- دار الكتاب العربي/ تحقيق السيد الجميلي - مَنْ رأى شيخ الاسلام ابن تيمية بعد موته فقال: (وأما من حصل له الشفاء باستعمال دواء رأى من وصفه له في منامه فكثير جدًا، وقد حدثني غير واحد ممن كان غير مائل إلى شيخ الإسلام ابن تيمية أنه رآه بعد موته، وسأله عن شيء كان يُشْكِل عليه من مسائل في الفرائض وغيرها؛ فأجابه بالصَّواب) ا. هـ.

فهذا النص يدل على أنه ألَّف الروح بَعْد سنة ٧٢٨ هـ، وهي السنة التي توفي فيها شيخ الإسلام ابن تيمية .

وعليه يتبين أنه ألَّف "جلاء الأفهام" بعد سنة ٧٢٨ هـ بمدة، قد تطول أو تقصر. والله أعلم.


(١) يُشير المؤلف أحيانًا إلى تاريخ التأليف كما فعل في تهذيب السنن، حيث نصَّ أنه ألفه في سنة ٧٣٢ هـ وهو بمكة، وكذلك حادي الأرواح إلى بلاد الافراح حيث وجد في آخر النسخة أنَّ المؤلف فرغ من تأليفه سنة ٧٤٥ هـ أي قبل وفاته بستة أعوام.
انظر كتاب "ابن قيِّم الجوزية" حياته - آثاره - موارده"، للشيخ بكر أبو زيد ص ٢٣٥ و ٢٤٠ وانظر ص ٢٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>