٦ - محاولته استقصاء مواطن الصلاة والسلام عليه ﷺ ومحالها من بطون كتب الحديث المختلفة، كالصحاح والسنن والمسانيد والمعاجم والأجزاء وغيرها.
٧ - احتواؤه على جُملة من العلوم والمعارف في شتى الفنون، كالتوحيد والتفسير والحديث والفقه واللغة وعلومها وما يتعلق بها، منثورة في أثناء الكتاب.
٨ - بيانه بعض أسرار القرآن في ألفاظه ومفرداته وتراكيبه، وما يقترن بها، إضافة إلى ذكر شيء من القواعد التفسيرية وتطبيقاتها.
٩ - تضمنه جملةً صالحة من اختياراته وترجيحاته وتصويباته في شتى الفنون منثورة في الكتاب.
وأما منهجه فيه (١) فيمكن إجماله وتلخيصه في النقاط الآتية:
١ - اعتماده على نصوص الوحْيين (الكتاب والسنة)، وتقديمه نصوص السنة في أول الكتاب؛ لشدة تعلق الموضوع بها، فهي مع الكتاب الأصل عند الاستدلال، والدِّعامة التي يرتكز عليها في الحُجَّة والبيان.
٢ - اعتماده أقوال الصحابة ﵃، ويظهر ذلك جليًا عند
(١) انظر كتاب "ابن قيم الجوزية حياته آثاره" للشيخ بكر أبو زيد ص ٨٥ - ١٢٨.