للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأمّا إنْ ذُكِرَ الرجل، ثم ذُكِرَ آله، لم (١) يدخلْ فيهم. فَفَرْقٌ بين اللَّفظ المجرَّد والمقرون، فإذا قلت: أعط هذا لزيد وآل زيد، لم يكن زيد (٢) هنا داخلًا في آله، وإذا قلت: أعطه لآل زيد تناول زيدًا وآله، وهذا له نظائر كثيرة، قد (٣) ذكرناها في غير هذا الموضع، وهي أن اللّفْظَ تخْتلفُ دِلالَتُه بالتَّجْرِيْد والاقْتِران، كالفَقِير والمِسْكين، هما (٤) صنفان إذا قرن بينهما، وصنف واحد إذا أفرد كل منهما، ولهذا كانا في الزكاة صنفين، وفي الكفارات صنف واحد، وكالإيمان والإسلام، والبِرّ والتَّقوى، والفَحْشَاء والمُنْكر، والفُسُوق والعِصْيان، ونظائر ذلك كثيرة ولاسيما في القرآن.

فصل

واخْتُلِفَ في آلِ النَّبيِّ على أربعةِ (٥) أقوال:

فقيل: هم الذين حُرُمَتْ عليهم الصدقة، وفيهم ثلاثة أقوال للعلماء:

أحدها: أنهم بنو هاشم، وبنو المطلب، وهذا مذهب الشافعي وأحمد في رواية عنه (٦).


(١) سقط من (ب)، (لم).
(٢) سقط من (ب)، (زيد).
(٣) وقع في (ش، ب) (وقد).
(٤) وقع في (ب) (هنا).
(٥) انظر المجموع للنووي (٣/ ٤٦٦) وفتح الباري (١١/ ١٦٠).
(٦) انظر الأم (٣/ ٢٠١) ط: دار الوفاء، والمغني (٤/ ١١١) قلت: وهو قول =

<<  <  ج: ص:  >  >>