للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عمر بن الخطاب (١):

٢٦٠ - "أزواجهم: أشْباهُهُم ونُظَراؤُهُم". وقاله الإمام أحمد أيضًا، ومنه قوله تعالى: ﴿وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (٧)[التكوير: ٧].

أي: قُرِن بَيْن كُلِّ شَكْلٍ وشَكْلِه في النَّعيم والعذاب.

٢٦١ - قال عمر بن الخطاب في هذه الآية: "الصَّالح مع الصَّالح في الجَنَّة، والفاجر مع الفاجر في النَّار" (٢). وقاله الحسن (٣)، وقتادة (٤)، والأكثرون.

وقيل: زُوِّجتْ أنفس المؤمنين بالحُوْر العِيْن، وأنفس الكافرين بالشَّياطين، وهو راجع إلى القول الأول.

وقال تعالى: ﴿ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ﴾ [الأنعام: ١٤٣]، ثم فسرها: ﴿مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ﴾ ﴿وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ﴾ [الأنعام: ١٤٣، ١٤٤]، فجعلَ الزَّوْجَين هما الفَرْدان من نوعٍ واحدٍ، ومنه قولهم: "زوجا خُفٍّ (٥)، وزوجا


(١) أخرجه الطبري في تفسيره (٢٣/ ٤٦) وغيره. وسنده صحيح. انظر: الدر المنثور (٥/ ٥١٣).
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره (٣٠/ ٦٩) وغيره. وسنده صحيح. انظر: الدر (٦/ ٥٢٧).
(٣) أخرجه الطبري (٢٣/ ٤٧) و (٣٠/ ٧٠)، وسنده صحيح عنه.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (٢/ ١٢٠) رقم (٢٥١٢)، والطبري (٣٠/ ٧٠)، وسنده صحيح.
(٥) سقط من (ظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>