للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩٤ - قال ابن عباس (١) : يثوبون إليه، ولا يقضون منه وطرا" (٢)، ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ [البقرة: ١٢٥]، فأمر نبيه وأُمَّته أن يتخذوا من مقام إبراهيم مصلى تحقيقًا للاقتداء به وإحْياءِ آثارِه صلى الله على نبينا وعليه وسلم.

ومناقب هذا الإمام الأعظم (٣) والنَّبيّ الأكرم أجلُّ من أن يُحيط بها كتاب، وإنْ مَدَّ الله في العمر أَفردنا كتابًا في ذلك يكون قطرة في بحر فضائله أو أقلّ، جعلنا الله تعالى مِمَّن ائتمَّ به، ولا جعلنا مِمَّن عَدَلَ عن مِلَّته بمنِّه وكرمه.

وقد روى لنا عنه النبي حديثًا وقع لنا متصل الرواية إليه.

٢٩٥ - رُوِّيْنَاهُ في كتاب الترمذي وغيره (٤) وغيره: من حديث


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (البقرة/ رقم (١٢٠٠).
وظاهر سنده حسن، وهو من قول مجاهد أصح. انظر: تفسير الطبري (١/ ٥٣٣)، وأخرجه الطبري (١/ ٥٣٤) وسنده حسن. وليس فيه (ولا يقضون منه وطرًا).
(٢) سقط من (ح) من قوله (قال ابن عباس) إلى (وطره).
(٣) في (ب) (أعظم).
(٤) أخرجه الترمذي (٣٤٦٢)، والطبراني في الصغير (١/ ٣٢٦) رقم (٥٣٩) من طريق سيَّار عن عبد الواحد عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم به، وقال حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود.
قلت: وهذا منكر رفعه، تفرد به عبد الرحمن بن إسحاق، وهو متفق على ضعفه. قال أبو حاتم: "هكذا رواه سيار. وغيره يقول عن القاسم عن أبيه: هذا الصحيح مرسل". راجع تتمة الكلام في علل ابن أبي حاتم (٢/ ١٧٠ - ١٧١).
وورد من حديث أبي أيوب الأنصاري، ولكن فيه "غراسها لا حول ولا =

<<  <  ج: ص:  >  >>