للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التكبيرة الآخرة، قال مثل ذلك. ثم يقول: اللهم صل على محمد وبارك على محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم صل على أسلافنا وأفراطنا اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، ثم ينصرف.

قال إبراهيم: كان ابن مسعود يعلم هذا في الجنائز وفي المجلس، قال: وقيل له: أكان رسول الله يقف على القبر إذا فرغ منه؟ قال: نعم، كان إذا فرغ منه وقف عليه، ثم قال: "اللهم نزل بك صاحبها وخلف الدنيا وراء ظهره، ونعم المنزول به، اللهم ثبت عند المسألة منطقه ولا تبتله في قبره بما لا طاقة له به، اللهم نور له في قبره، وألحقه بنبيه ، كلما ذكره" (١).

إذا تقرر هذا فالمستحب أن يُصَلَّى عليه في الجنازة كما يُصَلَّى عليه (٢) في التشهد، لأن النبي علم ذلك أصحابه لما سألوه عن كيفية الصلاة عليه.

وفي "مسائل عبد الله بن أحمد" (٣) عن أبيه قال: "يصلي على النبي ويصلي على الملائكة المقربين".

قال القاضي (٤): "فيقول: اللهم صل على ملائكتك المقربين


(١) في (ظ، ت) (ذكر)، والمثبت من (ب، ش).
(٢) سقط من (ب) قوله (في الجنازة كما يصلَّى عليه).
(٣) (٢/ ٤٦٩ - ٤٧٠) رقم (٦٥٥).
(٤) انظر: المغني لابن قدامة (٣/ ٤١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>