من الشيطان الذي تعلق به من حين خروجه إلى الدنيا وطعنه في خاصرته فكانت العقيقة فداء وتخليصاً له من جس الشيطان له في أسره ومنعه له من سعيه في مصالح آخرته فهو بالمرصاد للمولود من حين يخرج إلى الدنيا يحرص أني جعله في قبضته وتحت أسره ومن جملة أوليائه فجعل للوالدين أن يفكا رهانه بذبح يكون فداءه فإذا لم يذبح عنه بقى مرتهناً ولهذا قال فاهريقوا عنه الدم وأميطوا عنه الأذى أمر بإراقة الدم عنه الذي يخلص به من الارتهان ولو كان الارتهان يتعلق بالأبوين لقال فاهريقوا عنكم الدم لتخلص إليكم شفاعته فلما أمر بإزالة الأذى الظاهر عنه وبإراقة الدم للأذى الباطن بارتهانه علم أن ذلك تخليص للمولد من الأذى الباطن والظاهر والله اعلم بمراده ومراد رسوله (فاهريقوا) بفتح الهاء (عنه الدم وأميطوا) أي أزيلوا (عنه الأذى) قال في النهاية يريد الشعر والنجاسة وما يخرج على رأسه حين يولد وقال المناوي أي شعر رأسه وما عليه من قذر ظاهر ونجس ليخلف الشعر شعراً أقوى منه وأنفع للرأس مع ما فيه من فتح المسام (هب) عن سلمان بن عامر الضبي
• (الغلام مرتهن) أي محتبس عن الشفاعة لوالديه أو تحت يد الشيطان وقهره وقيل لا ينمو نمو مثله حتى يعق عنه (بعقيقته) من عق يعق بكسر العين وضمها لأن مذبحها يعق أي يشق ويقطع تسمية للشيء باسم سببه إذ هي الذبيحة عن المولود عند حلق شعر رأسه (تذبح عنه يوم السابع) من ولادته أي الأفضل ذلك ويدخل وقتها من حين ولادته والعاق عنه من تلزمه نفقته بتقدير عسره (ويسمى) باسم حسن يوم السابع أو يوم ولادته ولو سقطا بلغ زمن نفخ الروح فيه وذكر النووي في أذكاره أن السنة تسميته يوم السابع أو يوم ولادته واستدل لكل منهما بأخبار صحيحة وحمل البخاري إخبار يوم الولادة على من لم يرد العق وإخبار يوم السابع على من أراده قال ابن حجر شارحه وهو جمع لطيف لم أره لغيره (ويحلق رأسه) أي كله للنهي عن الفزع ولا يطلى بدم العقيقة (ت ك) عن سمرة بن جندب رضي الله عنه بإسناد حسن
• (الغلام الذي قتله الخضر) كان جميلاً غير بالغ اسمه حيسور (طبع يوم طبع كافراً) قال المناوي أي جبل على الكفر وكتب في بطن أمه من الأشقياء وقال النووي غلام الخضر يجب تأويله قطعاً لأن أبويه كانا مؤمنين فيكون هو مسلماً فيتأول على أن معناه أن الله تعالى علم انه لو بلغ لكان كافراً لا أنه كافر في الحال ولا تجري عليه أحكام الكفار (ولو عاش) حتى بلغ (لأرهق أبويه طغياناً وكفراً) أي لحملهما حبه على إتباعه في كفره (م د ت) عن أبي بن كعب رضي الله عنه
• (الغيبة ذكرك آخاك) في الدين بلفظ أو إشارة (بما) أي بالشيء الذي (يكره) لو بلغه (د) عن أبي هريرة وسكت عنه فهو صالح
• (الغيبة تنقض الوضوء والصلاة) قال المناوي أخذ بظاهره قوم من المتنسكين فأوجبوا الوضوء بالنطق المحرم (فر) عن ابن عمر ابن الخطاب
• (الغيرة) بفتح الغين وسكون التحتية عند حصول الريبة (من الإيمان