للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإكثار المعاصي اهـ فالمراد الحث على التوبة وأن الله تعالى يقبل توبة التائب وإن كثرت ذنوبه (ت) والضياء عن أنس بن مالك

(قال الله تعالى عبدي) بحذف حرف النداء (أنا عند ظنك بي وأنا معك) بالتوفيق أو أنا معك بعلمي (إذا ذكرتني) قال المناوي أي إذا دعوتني فاسمع ما تقول فأجيبك قال الحكيم هذا وما أشبهه من الأحاديث في ذكر عن يقظة لا عن غفلة لأن ذلك هو حقيقة الذكر فيكون بحيث لا يبقى عليه مع ذكره في ذلك الوقت ذكر نفسه ولا ذكر مخلوق فذلك الذكر هو الصافي لأنه قلب واحد فإذا شغل بشيء ذهل عما سواه وهذا موجود في المخلوقات لو أن رجلاً دخل على ملك في الدنيا لأخذه من هيبته ما لا يذكر في ذلك الوقت غيره فكيف بملك الملوك (ك) عن أنس بن مالك رضي الله عنه

(قال الله تعالى للنفس اخرجي) من الجسد (قالت لا أخرج إلا كارهة) ليس المراد نفساً معينة بل الجنس مطلقاً (خد) عن أبي هريرة بإسناد صحيح

(قال الله تعالى يا ابن آدم ثلاثة واحدة لي وواحدة لك وواحدة بيني وبينك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئاً وأما التي لك فما عملت من عمل) هو شامل للخير والشر (جزيتك به فإن اغفر) ما عملت من السيئات (فأنا الغفور الرحيم وأما التي بيني وبين فعليك الدعاء والمسألة وعلي الاستجابة والعطاء) تفضلاً وتكرماً لا وجوباً والتزاماً (طس) عن سلمان الفارسي قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(قال الله تعالى من لا يدعوني) بإثبات حرف العلة (اغضب عليه) فينبغي للإنسان أن لا يغفل عن الطلب من ربه (العسكري في) كتاب (المواعظ عن أبي هريرة) بإسناد حسن

(قال ربكم أنا أهل أن أتقي) بالبناء للمفعول أي أخاف واحذر (فلا يجعل معي إله فمن اتقى أن يجعل معي إلهاً فأنا أهل أن أغفر له) قال العلقمي سببه عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية فقال قال ربكم فذكره وفي رواية عند ابن مردويه عن ابن عباس سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة قال يقول الله أنا أهل أن أتقى فلا يجعل معي شريك فإذا اتقيت ولم يجعل معي شريك فأنا أهل أن أغفر ما سوى ذلك اهـ وقال البيضاوي في تفسير قوله تعالى هو أهل التقوى حقيق بأن يتقي عقابه وأهل المغفرة حقيق بأن يغفر لعباده سيما المتقين منهم (حم ت ن هـ ك) عن أنس قال ت حسن غريب

(قال ربكم لو أن عبادي أطاعوني) بفعل المأمور وتجنب المنهي (لأسقيتهم المطر بالليل ولاطلعت عليهم الشمس بالنهار) فتنتفي عنهم المشقة الحاصلة لهم بوجود المطر وعدم الشمس بالنهار (ولما أسمعتهم صوت الرعد (حم ك) عن أبي هريرة

(قال لي جبريل لو رأيتني) يا محمد حين قال فرعن لما أدركه الغرق آمنت (وأنا آخذ من حمأ البحر) أي طينه الأسود المنتن (فأدسه في في فرعون) عندما أدركه الغرق (مخافة أن تدركه الرحمة) أي رحمة الله التي وسعت كل شيء وجواب لو محذوف أي لرأيت

<<  <  ج: ص:  >  >>