للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وزان قوله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة أي أوجب وعداً أن يرجهم قطعاً بخلاف ما يترتب على مقتضى الغضب من العقاب فإن الله غفور رحيم متجاوز عنه بفضله وأنشد شعراً

وإني وإن أوعدته أو وعدته ... لمخلف إيعادي ومنجز موعدي

والمراد بالسبق هنا القطع بوقوعها اهـ وقال الدميري قال العلماء غضب الله تعالى ورضاه يرجعان إلى معنى الإرادة فإرادته الإثابة للمطيع ومنفعة العبد تسمى رضى ورحمة وإرادته العقاب للعاصي وخذلانه تسمى غضباً (هـ) عن أبي هريرة وإسناده حسن (كتب على الأضحى) أي التضحية (ولم تكتب عليكم) أيها الأمة (وأمرت بصلاة الضحى ولم تؤمروا بها) أي أمر إيجاب (حم طب) عن ابن عباس (كتب على ابن آدم) أي قضي عليه وأثبت في اللوح المحفوظ (نصيبه من الزنا) قال المناوي أي مقدّماته (مدرك) أي فهو مدرك (ذلك) أي ما كتب عليه (لا محالة فالعينان زناهما النظر) إلى ما لا يحل (والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناهما البطش والرجل زناها الخطأ) بالضم أي نقل الأقدام إلى ما لا يحل (والقلب يهوى ويتمنى) بفتح الواو والنون ما لا يحل (ويصدق ذلك الفرج ويكذبه) أي بالإتيان بما هو المقصود من ذلك أو بالترك قال المناوي ولما كانت المقدمات من حيث كونها طلائع توذن بوقوعها ما هي وسيلة إليه سمي ترتب المقصود عليها وعدم ترتبه صدقا وكذبا (م) عن أبي هريرة) (كثرة الحج والعمرة متنع الغيلة) أي الفقر أي هما سببان للغنى لخاصية علمها الشارع (المحاملي) أبو الحسين بن إبراهيم (في أماليه عن أم سلمة) قال الشيخ حديث حسن لغيره (كخ كخ) قال العلقمي بفتح الكاف وكسرها وسكون المعجمة مثقلاً ومخففاً وبكسرها منونة وغير منونة فيخرج من ذلك ست لغات والثانية تأكيد للأولى وهي كلمة تقال لردع الصبي عند تناوله ما يستقذر قيل عربية وقيل أعجمية وزعم الداودي أنها معربة وقد أوردها البخاري في باب من تكلم بالفارسية في آخر الجهاد قالها للحسن وقد أخذ تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه فزجره وقال (ارم بها) قال العلقمي قال في الفتح وفي رواية حماد بن سلمة عن محمد بن زياد عند أحمد فنظر إليه فإذا هو يلوك تمرة فحرك خذه وقال القها يا بني القها يابني ويجمع بين هذا وبين قوله كخ كخ بأنه كلمة أوّلا بهذا فلما تمادى قال كخ كخ إشارة إلى استقذار ذلك له ويحتمل العكس بأن يكون كلمة أوّلا بذلك فلما تمد أي نزعها من فيه (أما) بالتخفيف (شعرت) بالفتح وفي رواية البخاري في الجهاد أما تعرف ولمسلم أما علمت (أنا) آل محمد (لا نأكل الصدقة) في مسلم لا تحل لنا الصدقة وفي رواية معمر أن الصدقة لا تحل لآل محمد والمراد الفرض لأنه الذي حرم على آله وفي الحديث تأديب الأطفال بما ينفعهم ومنعهم مما يضرهم ومن تناول المحرمات وإن كانوا غير مكلفين ليتدربوا بذلك واستنبط بعضهم منه منع ولي الصغيرة إذا اعتدت من الزينة

<<  <  ج: ص:  >  >>