النواس بن سمعان بإسناده جيده (كبر) بضبط ما قبله (مقتاً) قال البيضاوي المقت أشدّ البغض (عند الله الأكل من غير جوع والنوم من غير سهر) أي من غير احتياج إليه (والضحك من غير عجب وصوت الرنة عند المصيبة) أي رفع الصوت عندها (والمزمار عند النعمة) فالمزامير كلها حرام إلا النفير (فر) عن ابن عمرو بن العاص وإسناده ضعيف (كبروا على موتاكم بالليل والنهار أربع تكبيرات) أي في الصلاة على الميت (حم) عن جابر بإسناد حسن (كبري الله) يا أم هانئ أي قولي الله أكبر (مائة مرة واحمدي الله) أي قولي الحمد لله (مائة مرّة وسبحي الله) أي قولي سبحان الله (مائة مرّة) فثواب ذلك (خير لك من) ثواب (مائة فرس ملجم مسرج) اعدّ للجهاد (في سبيل الله) لك (وخير من) ثواب نحو (مائة بدنة) يفترق لجها على الفقراء (وخير من) عتق (مائة رقبة مؤمنة) زاد في رواية متقلبة وسببه كما في ابن ماجه عن أم هانئ قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله دلني على عمل فإني قد كبرت وضعفت فذكره (هـ) عن أم هانئ أخت عليّ أمير المؤمنين وإسناده حسن (كتاب الله) أي حكم كتاب الله (القصاص) من الجاني بشروطه المذكورة في كتب الفقه وسببه أن الربيع بضم الراء والتشديد وهي ابنة النضر كسرت ثنية جارية وفي رواية ثنية امرأة بدل جارية فطلبوا الأرش أي دفعه ولبوا العفو فأبوا فاتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم بالقصاص فقال أنس بن النضر أتكسر ثنية الربيع يا رسول الله لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها فذكره فرضي القوم وعفوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أن من عباد الله من لو أقسم على الله لا بره وقد تقدّم استشكال حلفه والجواب عنه في أن من عباد الله (حم ق د ن هـ) عن أنس بن مالك (كتاب الله) أي القرآن (هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض أي هو العروة الوثقى التي يستمسك بها (ش) وابن جرير الطبري (عن ابن سعيد) الخدري بإسناد حسن (كتب الله تعالى مقادير الخلائق) أي أجري القلم عن اللوح بتحصيل تقاديرها على وفق ما تعلقت به إرادته (قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة) معناه طول الأمد وتكثيرها ما بين الخلق والتقدير لا التحديد وليس المراد هنا أصل التقدير لأنه أزلي لا أوّل بل المراد تحديد وقت الكتابة يعني بين كتابة المقادير والخلق مدّة طويلة لا يعلمها إلا الله (وعرشه على الماء) جملة حالية أي قبل خلق السموات والأرض قال المناوي قال بعضهم ذلك الماء هو العلم (م) عن ابن عمرو بن العاص (كتب ربكم على نفسخ بيده قبل أن يخلق الخلق) قال التوربشتي يحتمل أن يكون المراد بالكتاب اللوح المحفوظ ويحتمل أن يكون القضاء الذي قضاه (رحمتي سبقت غضبي) قال العلقمي قال النووي غضب الله تعالى ورحمته راجعان إلى عقوبة العاصي وإثابة المطيع والمراد بالسبق هنا وبالغلبة في الحديث الآخر كثرة الرحمة وشمولها كما يقال غلب على فلان الكرم والشجاعة إذا كثر منه وقال الطيبي الحديث على