من لم يعمل شيئاً فإنه إذا مرض ندم على ترك العمل وعجز لمرضه عن العمل فلا يفيده الندم قال بعض العلماء كلام ابن عمر منتزع من الحديث المرفوع وهو متضمن لنهاية قصر الأمل (خ) عن ابن عمر وزاد (حم د ت هـ) وعدّ نفسك من أهل القبور أي استمر سائراً وعد نفسك من الأموات (كن ورعاً تكن أعبد الناس وكن قنعًا تكن أشكر الناس) أي من أشكرهم (وأحب للناس ما تحب لنفسك) من الخير (تكن مؤمناً) كامل الإيمان يعني أن اتصفت بهذه الخصلة كان إيمانك أكمل منه بدونها فلا يقال كمال الإيمان بتوقف على خصال آخر (وأحسن مجاورة من جارك تكن مسلما وأقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب) أي تصيره مغموراً في الظلمات بمنزلة الميت (هب) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث حسن لغيره (كنت أول الناس في الخلق وأخرهم في البعث) بأن جعله الله حقيقة تقصر عقولنا من معرفتها وأفاض عليها وصف النبوّة من ذلك الوقت فكان هذا له باطناً ثم ظهر وفي رواية كنت أول الأنبياء خلفاً وآخرهم بعثاً (ابن سعد عن قتادة مرسلاً) قال الشيخ حديث صحيح (كنت نبياً وآدم بين الروح والجسد) قال المناوي بمعنى أنه تتعالى أخبر بمرتبته وهو روح قبل إيجاده الأجسام وقال العلقمي تنبيه ما اشتهر على الألسنة بلفظ كنت نبيا وآدم بين الماء والطين فقال ابن تميية والزركشي وغيرهما من الحفاظ لا أصل له وكذا كنت نبيا ولا أدم ولا طين ابن سعد (حل) عن ميسرة الفجر من أعراب البصرة ابن سعد عن أبن أبي الجدعاء (حب) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح (كنت بين شر جارين بين أبي لهب وعقبة ابم أب معيط أن كانا) بكسر الهمزة مخففة من الثقيلة (ليأتيان بالفروث) وهي الأشياء المأكولة التي في كرش البهيمة (فيطرحانها على باب حتى أنهم) فيه إطلاق الجمع على المثنى أو المراد هما وبعض أتباعهما (ليأتون ببعض ما يطرحونه من الأذى) كالغائط والدم (فيطرحونه على بابي) والبعض الآخر يطرحونه على غير بابه يحتمل أنهم كانوا يفعلون ذلك لئلا يطلع عليهم أحد فيقولون وقع بغير اختيارنا (ابن سعد عن عائشة) قال الشيخ حديث صحيح (كنت من أقل الناس في الجماع حتى أنزل الله على الكفية) بفتح الكاف وسكون الفاء وفتح المثناة التحتية أي أتاني به جبريل فأكلت منه (فما أريده) أي الجماع (من ساعة إلا وجدته) أي وجدت لي قدرة عليه (وهو قدرة فيها لحم مع بر (ابن سعد عن محمد بن إبراهيم مرسلا وعن صالح بن كيسان مرسلاً) قال الشيخ حديث ضعيف (كنت نهيتكم عن الأشربة) جمع شراب وهو كل مايع يعتق يشرب أي عن اتخاذها في ظروف مخصوصة (إلا في ظروف الأدم) بفتحتين أي الجلد لأنه رقيق لا يجعل الماء حارا فلا يصير مسكرا وأما لأن (فاشربوا) وانتبذوا (في كل وعاء) ولو غير الأدم (غير أن تشربوا مسكراً) ورد النهي في صدر الإسلام عن الانتباذ في المزفت والدباء والمختم والنقير خوفاً من أن يصير المنبوذ فيها مسكراً أو لم يعد به لكثافتها فتتلف ماليته وربما شربه