للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

أن لا يؤذنوا دفعة بل أن اتسع الوقت ترتبوا فيه فإن تنازعوا في الابتداء أقرع بينهم وإن ضاق الوقت فإن كان المسجد كبيرًا أذنوا متفرقين في إقطاره وإن كان ضيقًا وقفوا معًا وأذنوا وهذا إذا لم يؤد اختلاف الأصوات إلى تهويش فإن أدى إلى ذلك لم يؤذن إلا واحد فإن تنازعوا أقرع (م) عن ابن عمر) بن الخطاب

(كان لنعله قبالان) بكسر القاف مخففًا تثنية قبال وهو زمام النعل وهو السير الذي يجعل بين الأصابع يدخل بين الإبهام والتي تليها في قبال والأصابع الآخر في قبال (ت) عن أنس) قال الشيخ حديث صحيح

(كان من أضحك الناس) قال العلقمي قال العلامة محمد بن يوسف الدمشقي قال أبو الحسن بن الضحاك صحت الأخبار وتظاهرت بضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير موطن حتى تبدو نواجذه وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يضحك إلا تبسمًا ويمكن الجمع بينهما بأن يقال أن التبسم كان الأغلب عليه فيمكن أن يكون الناقل عنه أنه كان لا يضحك إلا تبسمًا لم يشاهد من النبي صلى الله عليه وسلم عير ما أخبر به ويكون من روى عنه أنه ضحك حتى بدت نواجذه قد شاهد ذلك في وقت ما فنقل ما شاهده فلا اختلاف بينهما لاختلاف المواطن والأوقات ويمكن أن يكون في ابتداء أمره كان يضحك حتى تبدو نواجذه في الأوقات النادرة وكان آخر أمره لا يضحك إلي تبسمًا وقد وردت عنه صلى الله عليه وسلم أحاديث تدل على ذلك ويمكن أن يكون من روى عنه أنه كان لا يضحك إلا تبسمًا شاهد ضحكه حتى بدت نواجذه نادرًا فأخبر عن الأكثر وغلبه على القليل النادر على أن أهل اللغة قد اختلفوا في النواجذ ما هي فقال جماعة أن النواجذ أقصى الأضراس من الفم موضعًا فعلى هذا تحقق المعارضة ويمكن الجمع بين الأحاديث بما قلنا ومنهم من قال أن النواجذ هي الأنياب وقال آخرون هي الضواحك فعلى هذا لا يكون في ظاهر الأخيار معارضة لأن المتبسم يلزمه ذلك قال في النهاية النواجذ بكسر الجيم وبالذال المعجمة وهي من الأسنان الضواحك وهي التي تبدو عند الضحك والأكثر الأشهر أنها أقصى الأسنان والمراد الأول لأنه ما كان يبلغ به الضحك حتى تبدو أضراسه كيف وقد تقدم أن جل ضحكه التبسم وأن أريد بها الأضراس فالوجه فيه أن يراد به مبالغة ومثله في ضحكه من غير أن يراد ظهور نواجذه في الضحك وهو أقيس القولين لاشتهار النواجذ وآخر الأسنان (وأطيبهم نفسًا بل كان) أجود الناس على الإطلاق وأحسنهم خلقًا (طب) عن أبي إمامة قال العلقمي بجانبه علامة الحسن

(كان من أفكه الناس) قال المناوي أي من أمزجهم إذا خلا بنحو أهله اهـ وقال العلقمي قال في النهاية الفاكه المازح والاسم الفكاهة وقال في المصباح الفكاهة بالضم المزاح لانبساط النفس بها (ابن عساكر كرعن أنس)

(كان مما يقول) قال المناوي أي كان كثيرًا ما يقول (للخادم ألك حاجة) أي كان كثيرًا ما يفعل ذلك بخادمه وخادم غيره اهـ ويحتمل أن من للتبعيض أي كان بعض ما يقوله للخادم ألك حاجة (حم) عن رجل) قال العلقمي بجانبه

<<  <  ج: ص:  >  >>