للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

بضم الراء وسكون القاف وفتح المثناة التحتية قال المناوي بأن يجمع كفيه ثم ينفث فيهما ويقرأ الإخلاص والمعوذتين ثم يمسح بهما الجسد (هـ) عن عائشة بإسناد حسن

(كان يوتر من أول الليل وأوسطه وآخره) قال العلقمي ولمسلم من طريق مسروق من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أول الليل وأوسطه وآخره فانتهى وتره إلى السحر وعند البخاري عن عائشة قالت كل الليل أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهى وتره إلى السحر اهـ وكل بالنصب على الظرفية وبالرفع على الابتداء والجملة خبر والتقدير أوتر فيه ومحل هذه الأحاديث أن الليل كله وقت للوتر لكن اجمعوا على ان ابتداءه مغيب الشفق بعد صلاة العشاء وعند مسلم من حديث جابر من طمع منكم أن يقوم آخر الليل فليوتر من آخره فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل ومن خاف منكم أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر من أوله (حم) عن ابن مسعود بإسناد صحيح

(كان يوتر على البعير) قال المناوي أفاد أن الوتر لا يجب للاجتماع على أن الفرض لا يفعل على الراحلة أي إذا كانت سائرة (ق) عن ابن عمر) بن الخطاب (كان يلاعب زينب بنت أم سلمة) زوجته صلى الله عليه وسلم وهي بنتها من أبي سلمة (ويقول يا زوينب يا زوينب) بالتصغير (مراراً) لأن الله تعالى جبله على التواضع والإيناس (الضياء) في المختارة (عن أنس) بن مالك قال الشيخ حديث صحيح

(كان آخر كلامه الصلاة الصلاة) أي احفظوها بتعلم أركانها وشروطها والإتيان بها في أوقاتها فهو منصوب على الإغراب وكرر للتأكيد (اتقوا الله فيما ملكت إيمانكم) بالاتفاق عليهم والرفق بهم (ده) عن على أمير المؤمنين قال الشيخ حديث صحيح

(كان آخر ما تكلم به) قال المناوي أي من الذي كان يوصى به أهله وصحبه فلا يعارضه ما بعده (إن قال قاتل الله اليهود والنصارى) أي قتلهم (اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) قال المناوي أي كانوا يسجدون لقبور أنبيائهم تعظيماً لها أي فلا تفعلوا مثلهم أما من اتخذ مسجداً بجوار صالح أو صلى بمقبرته فلا حرج اهـ قال العلقمي وقد استشكل ذكر للنصارى فيه لأن اليهود لهم أنبياء بخلاف النصارى فليس بين عيسى وبين نبينا صلى الله عليه وسلم نبي غيره وليس له قبر والجواب أنه كان فيهم أنبياء أيضاً لكنهم غير مرسولين كالحواريين ومريم في قول أو الجمع في قوله أنبيائهم بإزاء لمجموع من اليهود والنصارى أو المراد الأنبياء وكبار أتباعهم فاكتفى بذكر الأنبياء ويؤيده قوله في رواية لمسلم قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ولهذا لما أفرد النصارى في حديث قال إذا مات فيهم الرجل الصالح ولما أفرد اليهود في حديث قال قبور أنبيائهم أو المراد بالاتخاذ أعم من أن يكون ابتداعاً أو اتباعاً فاليهود ابتدعت والنصارى اتبعت ولا ريب النصارى تعظم قبور كثير من الأنبياء الذين تعظمهم اليهود (لا يبقين دينان) بكسر الدال (بأرض العرب) قال المناوي في رواية بجزيرة العرب وهي مبينة للمراد فيخرج من الحجاز من دان بغير ديننا (هق) عن أبي عبيدة عامر بن

<<  <  ج: ص:  >  >>