للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لو أن أحدهم دخل حجر ضب لدخلتم) وخصه لشدة ضيقه أو لأنه مأوى العقارب (و) حتى (لو أنّ أحدهم جامع امرأته في الطريق لفعلتموه) قال المناوي هو كناية عن شدة الموافقة لهم في المخالفات والمعاصي لا الكفر وهذا خبر معناه النهي عن اتباعهم والمقصود أن هذه لامة تتشبه بأهل الكتاب في كل ما يفعلونه حتى لو فعلوا هذا الذي يخشى منه الضرر البين لاتبعوهم فيه فلم يأت العام المقبل حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل أصل ذلك أن الحية تدخل على الضب حجرة فتخرجه منه وتسكنه ومن ثم قالوا أظلم من حية فمعنى الحديث حتى لو فعلوا من الظلم ما تفعله الحية بالضب من إزعاج أحد من محله والسكنى فيه ظلماً لفعلتموه اهـ فإذا فعلتم ذلك فعليكم بالتوبة فهي الملجأ فقد ورد لو أخطأتم حتى تبلغ خطاياكم السماء ثم تبتم لتاب الله عليكم وكان من فعلهم قتل أنبيائهم فلما عصم الله ورسوله قتلوا خفاءه (ك) عن ابن عباس وإسناده صحيح

(لتزدحمن) بفتح الميم (هذه الأمة) أمة الإجابة (على الحوض) الكوثر يوم القيامة (ازدحام أبل وردت لخمس) أي منعت عن الماء أربعة أيام ثم أوردت في اليوم الخامس أنظر ما فائدة الأخبار بالازدحام على الحوض (طب) عن العرباض بن سارية وهو حديث حسن

(لنستحلن طائفة من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه) فيقولون هذا نبيذ مع أنه مسكر وكل مسكر خمر لأنه يخامر العقل (حم) والضيا عن عبادة بن الصامت وإسناده حسن

(لتفتحن) بالبناء للمفعول (القسطنطينية) قال المناوي بضم القاف وسكون السين وفتح الطاء وسكرن النون أعظم مدائن الروم (ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش) أي جيشه لا يلزم منه كون يزيد بن معاوية مغفوراً له لكونه من ذلك الجيش لأن الغفران مشروط يكون الإنسان من أهل المغفرة وقد تقدم الكلام عليه في حديث أول جيش من أمتي يركبون البحر (حم ك) عن بشر الغنوي) بإسناد حسن

(لتملأن الأرض ظلماً وعدواناً ثم يخرجن) بالبناء على الفتح والبناء للفاعل مضارع خرج (رجل من أهل بيتي حتى يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وعدواناً) العدوان هو الظلم فالجمع لمثل ما مر (الحارث) بن أبي أسامة (عن أبي سعيد) الخدري قال الشيخ حديث حسن

(لتنتقون بالبناء للمفعول وضم الواو أي لتنظفون (كما ينتقي التمر) الجيد (من الحثالة) أي الرديء يعني لتنظفون كما ينظف التمر الجيد من الرديء (فليذهبن خياركم) بالموت (وليبقين شراركم) يعني قرب قيام الساعة أو المراد تقل الأخيار وتكثر الأشرار (فموتوا إن استطعتم) أي فإن كان

<<  <  ج: ص:  >  >>