للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو راحة أو بمخاطبة الناس والنظر في مصالحهم ومحاربة عدوهم تارة ومداراته أخرى وتأليف المؤلفة وغير ذلك مما يحجبه عن الاشتغال بذكر الله والتضرع إليه ومشاهدته ومراقبته فيرى ذلك ذنبًا بالنسبة إلى المقام العلي وهو الحضور في حضرة القدس ومنها أن استغفاره تشريع للأمة أو من ذنوب الأمة فهو كالشفاعة لهم وقال الغزالي في الإحياء كان صلى الله عليه وسلم دائم الترقي فإذا ارتقى إلى حالة رأي ما قبلها دونها فاستغفر من الحال السابق وهذا مفرع على أن العدد المذكور في استغفاره صلى الله عليه وسلم كان مفرقًا بحسب تعدد الأحوال وظاهر الحديث يخالف ذلك (في اليوم الواحد أكثر من سبعين مرة) قال العلقمي أخرج النسائي بسند جيد من طريق مجاهد عن ابن عمر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه في المجلس قبل أن يقوم مائة مرة وله من رواية محمد بن سراقة عن نافع عن ابن عمر بلفظ إنا كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس رب اغفر لي وتب على إنك أنت التواب الغفور مائة مرة ووقع في حديث أنس أني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة فيحتمل أن يريد المبالغة ويحتمل أن يريد العد بعينه قال صاحب المطالع كل ما جاء في الحديث من ذكر الأسباع قيل هو على ظاهره وحصر عدده وقيل هو بمعنى التكثير والعرب تضع السبع والسبعين والسبعمائة موضع الكثرة ومثله أيضًا في النهاية وقد قال بعض الأعراب لمن أعطاه شيئًا سبع الله لك إلا جرأى كثره لك (خ) عن أبي هريرة

(والله لا يلقى الله حبيبه في النار) فمن أراد أن يكون حبيب الله فليفعل ما أمر به ويجتنب ما نهي عنه قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله قال المناوي قاله لما مر مع صحبه وصبي بالطريق فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن يوطأ فأقبلت تسعى وتقول ابني ابني فأخذته فقالوا يا رسول الله ما كانت هذه تلقى ولدها في النار فذكره (ك) عن أنس بن مالك

(والله لا نجدن بعدي أعدل علكيم مني) قال المناوي قاله ومد أناه مال فقسمه فقال له رجل ما عدلت اليوم في القسمة فغضب ثم ذكره (طب ك) عن أبي برزة (حم) عن أبي سعيد وإسناده حسن (وأكلي) يا عائشة (ضيفك فإن الضيف يستحي أن يأكل وحده) فيندب ذلك وإن لا يقوم رب الطعام عنه مادام الضيف يأكل والضيف كان ممن يجوز أكلها معه (هب) عن ثوبان

(والشاة) مبتدأ (إن رحمتها رحمك الله) خبره قال المناوي قاله لقرة والد معاوية المزني لما قاله له إني لآخذ الشاة لأذبحها فارحمها (طب) عن قرة بن إياس (وعن معقل بن يسار) ورواته ثقات

(وأي داء أدوا من البخل) قال المناوي أي أي عيب أقبح منه لأن من ترك الإنفاق خوف الإملاق لم يصدق الشارع فهو داء مؤلم لصاحبه في الآخرة وإن لم يكن مؤلمًا في الدنيا اهـ قال العلقمي قال عياض هكذا يرويه المحدثون غير مهموز والصواب أدواء بالهمزة لأنه من الداء والفعل منه داء بداء مثل

<<  <  ج: ص:  >  >>