للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يرث المال) قال المناوي تمامه عند مخرجه من ولد أو والد (ت) عن ابن عمرو. (يستجاب إلا حدكم) أي لكل واحد منكم في دعائه (ما لم يعجل يقول) بلفظه أو في نفسه (قد دعوت فلم يستجب لي) قال العلقمي قال ابن بطال المعنى أنه يسأم فيترك الدعاء فيكون كالمان بدعائه أو أنه أنى من الدعاء بما يستحق به الإجابة فيصير كالمبخل بالرب الكريم الذي لا يجزه الإجابة ولا ينقصه العطاء قال الداودي يخشى على من خالف وقال قد دعوت فلم يستجب لي أن يحرم الإجابة وما قام مقامها من الادخار والتكفيل اهـ وفي هذا الحديث أدب من آداب الدعاء وهو أن يلازم الطلب ولا ييأس من الإجابة لما في ذلك من الانقياد والاستسلام وإظهار الافتقار وفي الأحاديث دلالة على أن دعوة المؤمن لا ترد وأنها إما أن تعجل له الإجابة وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها وإما أن يدخر له في الآخرة خير مما يسأله أشار إلى ذلك الداودي والجوزي بقوله اعلم أن دعاء المؤمن لا يرد غير أنه قد يكون الأولى له تأخير الإجابة أو يعوض بما هو أولى له عاجلًا أو آجلًا فينبغي للمؤمن أن لا يترك الطلب من ربه فإنه متعبد بالدعاء كما هو متعبد بالتسليم والتفويض ومن جملة آداب الدعاء تحري الأوقات الفاضلة كالسجود وعند الآذان ومنها تقديم الوضوء والصلاة واستقبال القبلة ودفع الأيدي وتقديم التوبة والاعتراف بالذنب والإخلاص وافتتاحه بالحمد والثناء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والسؤال بالأسماء الحسنى (ق د ت هـ) عن أبي هريرة. (يسروا) من اليسر ضد العسر أي يسروا على الناس بذكر ما يؤلفهم لقبول الموعظة والتعليم (ولا تعسروا) قال العلقمي ذكر تأكيدًا ولا فالأمر بالشيء نهى عن ضده ولأنه اقتصر على اليسر صدق على من أتى به مرة وبالعسر في بعض أوقاته فلما قال ولا تعسروا انتفى العسر في كل الأوقات (وبشروا) من البشارة وهي الإخبار بالخير ذد النذارة أي بشروا بفضل الله وعظيم ثوابه وسعة رحمته (ولا تنفروا) قال العلقمي قابل به بشروا مع أن ضد البشارة النذارة لأن امقصود من النذارة التنفير فصرح بالمقصود منها (حم ق ن) عن أنس. (يشفع يوم القيامة ثلاثة) أي ثلاثة طوائف مرتبين (الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء) فأعظم بمنزلة هي بين النبوة والشهادة (هـ) عن عثمان بن عفان بإسناد حسن. (يشفع) يوم القيامة (الشهيد في سبعين) إنسانًا (من أهل بيته) من أصوله وفروعه وزوجاته وغيرهم قال المناوي والظاهر أن المراد بالسبعين الكثرة لا لتحديد (د) عن أبي الدرداء وإسناده حسن. (يشمت العاطس) ندبًا (ثلاثًا) أي ثلاث مرات في ثلاث عطسات (فما زاد على العطسات) الثلاث فلا يشمت فيه (فهو) أي فصاحبه (مزكوم) فيدعى له بالعافية والشفاء (هـ) عن سلمة بن الأكوع وإسناده حسن. (يطبع المؤمن على كل خلق) قال المناوي غير مرضي أي يجعل الخلق طبيعة لازمة له يعسر تركه (ليس الخيانة والكذب) فلا يطبع عليهما بل قد يحصلان تطبعًا وتخلقًا اهـ ويجوز حمل المؤمن على

<<  <  ج: ص:  >  >>