للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للتحقير (من الحبشة) بالتحريك معروف من السودان إشارة إلى أن الكعبة المحرمة يهتك حرمتها حقير نضو بالخلق قال العلقمي قيل هذا الحديث يخالف قوله أو لم يروا أنا جعلنا حرمًا آمنًا ولأن الله تعالى حبس عن مكة الفيل ولم يمكن أصحابه من تخريب الكعبة ولم تكن إذ ذاك قبلة فكيف يسلط عليها الحبشة بعد أن صارت قبلة للمسلمين وأجيب عن ذلك بأن ذلك محمول على أن يقع في آخر الزمان قرب قيام الساعة حيث لا يبقى في الأرض أحد يقول الله الله كما ثبت في صحيح مسلم لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله وقد وقع قبل ذلك فيه من القتال وغزو أهل الشام له في زمن يزيد بن معاوية ثم من بعده في وقائع كثيرة من أعظمها وقعة القرامطة بعد الثلثمائة فقتلوا من المسلمين في المطاف ما لا يحصى كثيرة وقلعوا الحجر الأسود فحولوه إلى بلادهم ثم أعادوه وبعد مدة طويلة ثم غزى مرارًا بعد ذلك وكل ذلك لا يعارض قوله تعالى أولم يروا أنا جلعنا حرمًا آمنًا لأن ذلك إنما وقع بأيدي المسلمين فهو مطابق لقوله صلى الله عليه وسلم ولن يستحل هذا البيت إلا أهله فوقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم وهو من علامات؟ ؟ ؟ ؟ ؟ وليس في الآية ما يدل على استمرار الأمن المذكور فيها (ق ن) عن أبي هريرة. (يد الله على الجماعة) قال المناوي أي حفظه وكلاته عليهم يعني أن جماعة أهل الإسلام في كنف الله بين ظهرانيهم ولا تفارقهم وتمامه عند مخرجه ومن شذ شذ إلى النار أي من حرج من السواد الأعظم في الحلال والحرام الذي لم يختلف فيه الأمة فقد زاغ من سبيل الهدى وذلك يؤديه إلى دخول النار (ت) عن ابن عباس قال العلقمي بجانبه علامة الحسن. (يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير) قال العلقمي قال النووي قيل مثلها في رقتها وضعفها كالحديث الآخر أهل اليمن أرق قلوبًا وأضعف أفئدة وقيل في الخوف والهيبة والطير أكثر الحيوان خوفًا وفزعًا كما قال تعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء وكان المراد قوم وقع عليهم الخوف كما جاء عن جماعات من السلف في شدة خوفهم وقبل المراد متوكلون (حم م) عن أبي هريرة. (يدور المعروف على يد مائة رجل آخرهم فيه كأولهم) قال المناوي أي في حصول لأجر له فالساعي في الخير كفاعل والمعنى أن هذه كلها منتهية إلى يد الله الذي يتقبل ذلك المعروف فهي في الثواب سواء (ابن النجار أنس) بن مالك. (يذهب الصالحون) قال العلقمي وفي رواية يقبض بدل يذهب والمراد قبض أرواحهم أي يموتون (الأول فالأول وتبقى حفالة كحفالة الشعير أو التمر) بضم الحاء المهملة وفاء وروى حثالة بمثلثة قال الخطابي هو بالفاء وبالمثلثة الردئ من كل شيء وقال ابن التين الحثالة سقط الناس قال المناوي وهو المراد هنا وأصلها ما يتساقط من قشور التمر والشعير وغيرهما (لا يباليهم الله بالة) أي لا يرفع لهم قدرًا ولا يقيم وزنًا والمبالاة وزنًا والمبالاة والاكتراث وبالة مصدر لا يبالي واصلة بالية كمعافاة وعافية (حم خ) عن مرادس الأسلمي. (يرث الولاء من

<<  <  ج: ص:  >  >>