للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الندامة (ومن الناس من لا يأتي الصلاة إلا دبراً) يروي بالفتح والضم وهو منصوب على الظرف وقال المناوي بضمتين أي بعد فوت وقتها اهـ أي أنه يأتي الصلاة حين أدبر وقتها (ومنهم من لا يذكر الله إلا هجراً) أي تاركاً للإخلاص في الذكر فكان قلبه هاجراً للسانه غير مواصل له (وأعظم الخطايا) أي من أعظمها خطيئة (اللسان الكذوب) أي الكثير الكذب (وخير الغنى غنى النفس) فإنه الغني على الحقيقة (وخير الزاد) أي إلى الآخرة (التقوى) أي فعل الطاعات وتجنب المنهيات (ورأس الحكمة مخافة الله) أي الخوف منه فمن لم يخف منه فباب الحكمة وطريق السعادة دونه مسدود (وخير ما وقر في القلوب اليقين) أي التصديق الجازم بجميع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم أي خبر ما سكن فيه نور اليقين فإنه المزيل لظلمة الريب (والارتياب كفر) أي الشك في شيء مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم كفر بالله وفي نسخ والارتياب من الكفر (والنياحة من عمل الجاهلية) أي النوح على الميت بنحو واكهقاه واجملاه من عادة الجاهلية وقد حرمه الإسلام (والغلول) أي الخيانة الخفية (من جثا جهنم) جمع جثوة بالضم أي الشيء المجموع يعني الحجارة المجموعة أي من جماعتها (والكنز كيّ من النار) أي المال الذي لم يؤد زكاته يكوي به صاحبه في نار جهنم (والشعر) بالكسر الكلام المقفي الموزون (من مزامير إبليس) إذا كان محرماً (والخمر جماع الإثم) أي مجمعه ومظنته لما يترتب عليه من المفاسد (والنساء حبالة الشيطان) قال العلقمي قال في النهاية حبالة بالكسر هي ما يصاد به من أي شيء كان وفي رواية حبائل الشيطان أي مصائده (والشباب شعبة من الجنون) لأنه يميل إلى الشهوات ويوقع في المضار (وشر المكاسب كسب الربا) أي التكسب به فهو من الكبائر (وشر المأكل) أي المأكول (مال اليتيم) أي بغير حق قال تعالى إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً أي ملئها ناراً لأنه يؤول إليها وسيصلون بالبناء للفاعل والمفعول أي يدخلون سعير أي ناراً شديدة (والسعيد من وعظ بغيره) قال الناوي أي من تصفح أفعال غيره فاقتدى بأحسنها وانتهى عن قبيحها اهـ ويحتمل أن المراد من وعظ بمن مات من أقرانه والله أعلم (والشقي من شقى في بطن أمه) أي حين يؤمر بكتابة أجله ورزقه وشقاوته (وإنما يصير أحدكم إلى موضع أربعة أذرع) أي إلى القبر أي لابد من الموت وذكر ذلك لأنه الغالب (والأمر بآخره) بمد آخره أي إنما الأعمال بخواتيمها فإذا أراد الله بعبد خيراً وفقه لعمل صالح قبل الموت ثم يقبضه عليه (وملاك العمل) قال العلقمي قال في النهاية الملاك بالكسر والفتح قوام الشيء ونظامه وما يعتمد عليه فيه (خواتمه) يعني عمل الخير بوقوفه على سلامة عاقبته (وشر الروايا روايا الكذب) بفتح الراء المهملة جمع رواية بمعنى ناقل وفي حديث الرواية أحد الشاتمين أي وشر الناقلين ناقلوا الكذب (وكل ما هو آت) أي من الموت والقيمة والحساب (قريب) قال تعالى إنهم يرونه بعيداً ونراه

<<  <  ج: ص:  >  >>