للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي يظهر لهم فضلهم ويعرفهم أنهم أهل الخطوة عنده (حل هب) عن عائشة وإسناده جيد

(إن الله تعالى يباهى ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة) أي الواقفين بها أي يظهر لهم فضلهم (يقول انظروا إلى عبادي) أي تأملوا هيا تهم (اتونى) أي حلوا بيتى اعظا مالي وتقر بالما يقربهم منى (شعثا) بضم الشين المعجمة وسكون العين المهملة آخره مثلثة أي متغيري الأبدان والشعور والملابس (غبرا) أي غير متنظفين قد علاهم غبار الأرض قال المناوى وذا يقتضى الغفران وعموم التكفير (حم طب) عن ابن عمرو بن العاص ورجال أحمد موثوقون

(إن الله تعالى يباهى بالشاب العابد الملائكة يقول انظروا إلى عبدي ترك شهوته من أجلي) أي قهر نفسه بكفها عن شهواتها ابتغاء لرضاءى (ابن السنى (فر) عن طلحة بن عبيد الله بإسناد ضعيف

(إن الله تعالى يبتلى عبده المؤمن) قال المناوى يمتحن القوى على احتمال ذلك (بالسقم) بضم فسكون أي بطول المرض (حتى يكفر عنه كل ذنب) فالبلاء في الحقيقة نعمة يجب الشكر عليها لا نقمة (طب) عن جبير بن مطعم (ك) عن أبى هريرة بإسناد حسن

(إن الله تعالى يبتلى العبد) أي يختبره (فيما أعطاه) له من الرزق (فإن رضي بما قسم الله له بورك له) أي بارك الله له فيه (ووسعه) عليه (وإن لم يرض) أي به (لم يبارك له) فيه (ولم يزد على ما كتب له) لأن من لم يرض بالمقسوم كأنه سخط على ربه فيستحق حرمان البركة (حم) وابن قانع (هب) عن رجل من بنى سليم ووجاله رجال الصحيح

(إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسك يده بالنهار ليتوب مسئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها) قال النووي معناه يقبل التوبة عن المسيئين نهارا وليلا حتى تطلع الشمس من مغربها ولا يختص قبولها بوقت وبسط اليد استعارة في قبول التوبة اهـ وقال المناوى يعني يبسط يد الفضل والأنعام لا يد الجارحة فإنها من لوازم الأجسام فإذا طلعت الشمس من مغربها غلق باب التوبة (حم) عن أبى موسى

(إن الله تعالى يبعث لهذه الأمة) أي يقبض لها (على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها) قال المناوى رجلاً أو أكثر أي يبين السنة من البدعة ويدل أهلها قال ابن كثير وقد ادعى كل قوم في أمامهم أنه المراد والظاهر حمله على العلماء من كل طائفة اهـ وقال العلقمى معنى التجديد إحياء ما أندرس من العمل بالكتاب والسنة والأمر بمقتضاهما وأعلم أن المجدد إنما هو بغلبة الظن بقرائن أحواله والانتفاع بعلمه (دك) والبيهقى في المعرفة عن أبي هريرة

(إن الله تعالى يبعث ريحا من اليمن) قال العلقمى جاء في آخر مسلم ريحا من قبل الشام ويجاب بوجهين أنهما ريحان شامية ويمانية ويحتمل أن مبتدأها من أحد الإقليمين ثم تصل الآخر وتنتشر عنه (الين من الحرير) قال العلقمى فيه إشارة إلى الرفق بهم والإكرام ثم قال إلا بى رفقا بهم وإكراما لهم قلت هذا من السياق وإلا فليس التسهيل دليلا على التكرمة ولا التصعيب دليلا

<<  <  ج: ص:  >  >>