للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فلا يستقبل) بالجزم والكسر للتخلص من التقاء الساكنين (القبلة) المعهوة وهي الكعبة (ولا يستدبرها) فيحرم كل من الاستقبال والاستدبار بدون ساتر فإن كان بينه وبين القبلة ساتر مرتفع ثلثي ذراع وقرب منه ثلاثة أذرع فأقل كره ذلك وهذا في غير المعد لقضاء الحاجة أما المعد لقضائها فلا حرمة فيه ولا كراهة لدليل آخر (ولا يستطيب) قال النووي هكذا هو في عامة النسخ بالياء وهو صحيح وهو نهي بلفظ الخبر كقوله تعالى لا تضار والدة بولدها وكقوله صلى الله عليه وسلم لايبيع أحدكم على بيع أخيه ونظائره وهذا أبلغ في النهي لأن خبر الشارع لا يتصور خلافه وأمره قد يخالف فكأنه قيل عاملوا هذا النهي معاملة الخبر الذي لا يقع خلافه وقال الشيخ ولي الدين الذي في أصلنا ولا يستطب بدون ياء على لفظ النهي (بيمينه) أي لا يستنجي فيكره ذلك وقيل يحرم والاستطابة والاستنجا والاستجمار كناية عن إزالة الخارج من السبيلين عن مخرجه فالاستطابة والاستنجا يكونان تارة بالماء وتارة بالأحجار والاستجمار مختص بالأحجار وتمام الحديث كما في أبي داود وكان يأمر بثلاثة أحجار وينهى عن الروث والرمة والروث بفتح الراء وسكون الواو ومثلثة رجيع ذوات الحوافر وقيل رجيع غير بني آدم والرمة بكسر الراء وتشديد الميم العظم البالي (حم دن هـ حب) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح

(إنما أنا عبد آكل كمايأكل العبد واشرب كما يشرب العبد) أي لا اتكئ في الجلوس للأكل والشرب كما يفعله المترفهون فيكره الأكل والشرب متكأ (عد) عن أنس قال الشيخ حديث حسن

(إنما أنا مبلغ) ما أمرني به ربي (والله يهدي) من يشاء هدايته (وإنما أنا قاسم) بينكم بأمره تعالى (والله يعطي) قال المناوي فلا تنكروا التفاضل أي كوني أفضل بعضكم على بعض فإنه بأمر الله أو المراد أقسم العلم بينكم والله يعطي الفهم من شاء (طب) عن معاوية قال الشيخ حديث صحيح

(إنما أنا رحمة مهداة) بضم الميم أهداها الله تعالى للعالمين قال تعالى وما أرسلناك إل رحمة للعالمين ولا يشكل بأنه كان يغضب لأن غضبه فيه الرحمة أيضاً (ابن سعد في طبقاته والحكيم في نوادره عن أبي صالح مرسلاً (ك) عنه عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح

(إنما بعثت) أي أرسلت (لأتمم) اللام للتعليل (صالح الأخلاق) وفي رواية مكارم الأخلاق قال المناوي فالأنبياء بعثوا بمكارم الأخلاق وبقيت بقية فبعث بما كان معهم وبتمامها أو أنها تفرقت فيهم فأمر بجمعها لتخلقه بالصفات الإلهية قال تعالى وإنك لعلى خلق عظيم (ابن سعد (خدك) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح

(إنما بعثت رحمة ولم أبعث عذاباً) أي لأجله قال الشيخ أي لم أبعث عذاباً عليكم وإن استعجلتموني ورحمتي عامة انتهى وقال المناوي فالعذاب لم يقصد من بعثته صلى الله عليه وسلم وإن وقع بحكم التبعية (تخ) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح

(إنما بعثتم ميسرين) حال من الضمير في بعثتم (ولم تبعثوا معسرين) وإسناد

<<  <  ج: ص:  >  >>