للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البعث إليهم على طريق المجاز لأنه صلى الله عليه وسلم هو المبعوث بما ذكر لكن لما كانوا في مقام التبليغ عنه في حضوره وغيبته أطلق عليهم ذلك أو هم مبعوثون من قبله بذلك أي مأمورون وكان ذلك شأنه صلى الله عليه وسلم في حق كل من بعثه إلى جهة من الجهات يقول يسروا ولا تعسروا وسببه كما في الترمذي عن أبي هريرة قال دخل أعرابي المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم جالس فصلى فلما فرغ قال اللهم ارحمني ومحمداً ولا ترحم معنا أحداً فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال لقد تحجرت واسعاً فلم يلبث أن بال في المسجد فأسرع إليه الناس أي تناولوه بألسنتهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اهريقوا عليه سجلاً من ماء أو دلواً من ماء والسجل هو الدلو الممتلئة ماء ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم إنما بعثتم فذكره (ت) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح

(إنما بعثني الله مبلغاً) ما أمركم بفعله وما نهاكم عنه (ولم يبعثني متعنتاً) أي مشدداً قال المناوي قاله لعائشة لما أمر بتخيير نسائه فاختارت وقالت لا تقل أني اخترتك فذكره (ت) عن عائشة قال الشيخ حديث صحيح

(إنما جزاء السلف) أي القرض (الحمد) أي ثناء المقترض على المقرض (والوفاء) أي أداء حقه له من غير مطل ولا تسويف وسببه أن النبي صلى الله عليه وسلم اقترض من عبد الله بن أبي ربيعة قرضاً فلما قضاه إياه قال له بارك الله لك في أهلك ومالك إنما جزاء السلف الحمد والوفاء (حم ن هـ) عن عبد الله بن أبي ربيعة وإسناده حسن

(إنما جعل الطواف بالبيت) أي الكعبة (و) السعي (بين الصفا والمروة ورمي الجمار) معطوف على الطواف أي إنما شرع كل منهما (لإقامة ذكر الله) قال المناوي وتمامه في رواية الحاكم لا لغيره اهـ ولعل المراد الحث على الذكر في الطواف وتالييه (دك) عن عائشة قال الشيخ حديث صحيح

(إنما حرّ جهنم على أمتي) أي على بعضها (كحر الحمام) أي كحرارته التي لا تؤذي فلا ينافي أن بعضها يصير فحماً كما في حديث ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم وأماتتهم إماتة حتى إذا كانوا فحماً أذن بالشفاعة فجيء بهم ضبائر ضبائر فبثوا على أنهار الجنة ثم قيل يا أهل الجنة أفيضوا عليهم فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل (طس) عن أبي بكر قال الشيخ حديث ضعيف

(إنما جعل الاستئذان من أجل البصر) أي إنما شرع منأجله لأن المستأذن لو دخل من غير إذن لرأي بعض ما يكره من يدخل م حجر النبي صلى الله عليه وسلم ومع النبي صلى الله عليه وسلم مدري يحك بها رأسه فقال لو أعلم أنك تنظر لطعنت بها في عينك إنما جعل فذكره والمدري بكسر الميم وسكون المهملة عود يشبه المسلة وقيل مشط له أسنان يسيرة وقيل غير ذلك (حم ق ت) عن سهل ابن سعد الساعدي

(إنما سماهم الله تعالى الأبرار) جمع بر كأرباب أو بار كأصحاب وإشهاد أي إنما وصف الله تعالى الأبرار في القرآن العظيم

<<  <  ج: ص:  >  >>