بكونهم أبراراً (لانهم بروا الآباء والأمهات والأبناء) والبنات أي أحسنوا إليهم ورفقوا بهم (كما أن لوالديك عليك حقاً كذلك لولدك) عليك حق واجب ومندوب كما تقدم (طب) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث حسن
• (إنما سمي البيت) أي المعهود وهو الكعبة البيت (العتيق) برفع البيت ونصب العتيق (لأن الله تعالى أعتقه) أي حماه (من الجبابرة فلم يظهر) أي يستولي (عليه جبار قط) بفتح القاف وضم الطاء المشددة وقصة الفيل مشهورة (ت ك هب) عن ابن الزبير قال الشيخ حديث صحيح
• (إنما سمي الخضر خضرا) بفتح الخاء وكسر الضاد ويجوز إسكان الضاد مع كسر الخاء وفتحها كما في نظائره والخضر لقبه واسمه بليا بموحدة مفتوحة ثم لام ساكنة ثم مثناة تحتية وكنيته أبو العباس واختلف في حياته ونبوته فقال الأكثرون من العلماء هو حي موجود بين أظهرنا وذلك متفق عليه عند الصوفية وأهل الصلاح والمعرفة وحكاياتهم في رؤيته والاجتماع به والأخذ عنه وسؤاله وجوابه ووجوده في المواضع الشريفة ومواطن الخير أكثر من أن تحصر وحكى ابن عطية والبغوي عن أكثر أهل العلم أنه نبي ثم اختلفوا هل هو رسول أم لا وقال القرطبي هو نبي عند الجمهور وقال القشيري في رسالته في باب الأولياء لم يكن الخضر نبياً وإنما كان ولياً وفي آخر صحيح مسلم في أحاديث الدجال أنه يقتل رجلاً عظيماً ثم يحيى قال إبرايم بن سفيان صاحب مسلم يقال أن ذلك الرجل هو الخضر (لأنه جلس على فروة) بفتح الفاء وسكون الراء (بيضاء) والفروة أرض بيضاء ليس فيها نبات وقيل هي الحشيش الأبيض وقيل الفروة وجه الأرض وقيل الهشيم من النبات (فإذا هي تهتز) أي تتحرك (تحته خضرا) بفتح فسكون وبالتنوين أي نباتاً أخضر وروى خضراء بالمد كحمراء وقيل سمى بذلك لأنه كان إذا صلى أخضر ما حوله والصواب الأول للحديث المذكور وهو صاحب موسى النبي صلى الله عليه وسلم الذي سأل السبيل إلى لقيه وقد أثنى الله تعالى عليه في كتابه بقوله فوجدا عبداً من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدناعلماً وأخبر الله تعالى عنه في باقي الآيات بتلك الأعجوبات وذكر أبو إسحاق الثعلبي المفسر اختلافاً في أن الخضر كان في زمن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام أم بعده بقليل أم بكثير (حم ق ت) عن أبي هريرة (طب) عن ابن عباس
• (إنما سمي) أي القلب المعلوم من لامقام (من تقلبه إنما مثل القلب مثل ريشة بالفلاة) أي بالأرض الواسعة التي لا بناء فيها (تعلقت في أصل شجرة تقلبها الرياح) وفي نسخة تقلبها الريح (ظهر البطن) قال المناوي وهذا إشارة إلى أنه ينبغي للعاقل الحصذر من تقلب قلبه (طب) عن أبي موسى الأشعري وإسناده حسن
• (إنما سمي) أي الشهر الذي شرع صومه لهذه الأمة المعلوم (رمضان لأنه) أي لأن صومه (يرمض الذنوب) أي يحرقها ويزيلها لما يقع فيه من العبادة قال في المصبح رمض يومنا رمضاً اشتد حره ورمضت قدمه احترقت من الرمضا ورمضت