• (أني لا أخيس) بفتح الهمزة وكسر الخاء المعجمة وإسكان المثناة التحتية وسين مهملة (بالعهد) أي لا أنقضه ولا أنكثه ولا أفسده أصله من قولك خاس الشيء في الإناء إذا فسد وقال في النهاية لا أخيس بالعهد أي لا أنقضه يقال خاس بعهده يخيس وخايس بوعده إذا أخلفه (ولا أحبس) بحاء وسين مهملتين بينهما موحدة (البرد) بضم الموحدة والراء ويجوز إسكان الراء تخفيفاً كرسل مخفف عن رسل لكن الرواية بالضم كما يفيده كلام العلقمي جمع بريد بمعنى رسول وسببه كما في أبي داود عن أبي رافع قال بعثني قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ألقى الله في قلبي الإسلام فقلت يا رسول الله لا أرجع إليهم أبداً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أني لا أخيس بالعهد ولا أحبس البرد ولكن ارجع فإن كان في نفسك الذي في نفسك الآن فارجع قال فذهبت فأتيته فأسلمت انتهى لا يقال كيف رضي النبي صلى الله عليه وسلم له بتأخير الإسلام حتى يرجع لأن أحكام الشرع مبنية على الظاهر وفي الظاهر لم يطلب الإسلام فأمره برد الجواب والرجوع إليه إن استمر ما في قلبه (حم د ن حب ك) عن أبي رافع قال الشيخ حديث صحيح
• (أني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم عليّ) أي بالنبوة قال المناوي قيل هو الأسود وقيل البارز بزقاق المرفق وهذا التسليم حقيقة بأن انطقه الله تعالى كما انطق الجذع ويحتمل كونه مضافاً إلى ملائكة عنده على حد واسأل القرية اهـ قال العلقمي والصحيح أنه حقيقة (قبل أن ابعث) قيد به لأن الحجارة كلها كانت تسلم عليه بعد البعث (حم م ت) عن جابر بن سمره
• (أني رأيت الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر) استشهد يوم أحد وهو جنب فغسلته الملائكة (بين السماء والأرض بماء المزن في صحاف الفضة) أي بماء المطر والمزن السحاب وقيل المزن السحاب الأبيض وماؤه عذب (ابن سعد) في طبقاته عن خزيمة ابن ثابت رضي الله تعالى عنه
• (أني أحدثكم الحديث فليحدث الحاضر منكم الغائب) فبالتحديث يحصل التبليغ وحفظ الحديث (طب) عن عبادة بن الصامت قال الشيخ حديث صحيح
• (أني أشهد) قال المناوي بضم الهمزة وكسر الهاء (عدد تراب الدنيا أن مسيلمة كذاب) على الله في دعواه النبوة (طب) عن وبر بالتحريك الحنفي قال الشيخ حديث صحيح
• (أني لأبغض) قال المناوي بضم الهمزة وغين معجمة مكسورة ووافقه الشيخ على هذا الضبط فالرواية متبعة وإن كان الأفصح في الماضي بغض وأبغض لغة رديئة كما في القاموس (المرأة تخرج من بيتها تجر ذيلها تشكو زوجها) للحاكم أو غيره فيكره لها ذلك ولو بحق ويظهر أن محل ذلك ما لم تضطر إلى شكواه والجمل المذكورة أحوال من المرأة أو صفات لها (طب) عن أم سلمة قال الشيخ حديث صحيح
• (أني لم أبعث بقطيعة رحم) أي قرابة وإنما بعثت بوصلها بالإحسان وإلانة الكلام ودفع ما شان بحسب الإمكان (طب) عن حصين بن وحوح بمهملتين كجعفر قال