• (_أني أحرج) قال في النهاية الحرج في الأصل الضيق وروى أحرم أي أضيق وأحرم (عليكم حق الضعيفين اليتيم والمرأة) خصهما لمزيد التأكيد فحق غيرهما كذلك (ك هب) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح
• (أني رأيت) أي في النوم (البارحة) قال المناوي أقرب ليلة مضت (عجباً) قالوا وما هو يا رسول الله قال (رأيت رجلاً من أمتي) أي أمة الإجابة وكذا يقال فيما بعده (قد احتوشته ملائكة العذاب) أي أحاطت به زبانية جهنم من كل جهة (فجاءه وضوءه) بضم الواو قال المناوي يحتمل الحقيقة بأن يجسد الله ثوابه ويخلق فيه حياة ونطقا ويحتمل أنه يضاف إلى الملك الموكل بكتابة ثوابه وكذا يقال فيما بعده (فاستنقذه من ذلك) أي استخلصه منهم (ورأيت رجلاً من أمتي قد بسط) أي نشر (عليه عذاب القبر فجاءته صلاته فاستنقذت من ذلك) أي خلصته من عذاب القبر (ورأيت رجلاً من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاءه ذكر الله) أي ثواب ذكره الذي كان يذكره في الدنيا (فخلصه منهم) أي سلمه ونجاه من ضيقهم (ورأيت رجلاً من أمتي يلهث عطشاً فجاءه صيام رمضان فسقاه) حتى رواه (ورأيت رجلاً من أمتي من بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن شماله ظلمة ومن فوقه ظلمة ومن تحته ظلمة) يعني أحاطت به الظلمة من جميع جهاته الست بحيث صار مغموراً فيها (فجاءته حجته وعمرت فاستخرجاه من الظلمة) إلى النور (ورأيت رجلاً من أمتي جاءه ملك الموت) أي عزرائيل على ما اشتهر قال المصنف ولم أقف على تسميته بذلك في حديث (ليقبض روحه فجاءه بره) بكسر الباء (لوالديه فرده عنه) أي عن قبض روحه لأن بر الوالدين يزيد في العمر بالنسبة لما في اللوح أو الصحف (ورأيت رجلاً من أمتي يكلم المؤمنين ولا يكلمونه فجاءته صلة الرحم) بكسر الصاد أي إحسانه إلى أقاربه (فقالت أن) قال المناوي بفتح الهمزة وسكون النون فإن كانت الرواية كذلك فالمقول محذوف أي فقالت كلموه أو أما علمتم أن الخ وإلا فلا وجه لفتح الهمزة بعد القول (هذا كان واصلاً لرحمه) أي باراً لهم محسناً إليهم (فكلمهم وكلموه وصار معهم ورأيت رجلاً من أمتي يأتي النبيين وهم حلق حلق) قال المناوي بفتحتين أي دوائر دوائر اهـ وقال في مختصر النهاية الحلق بكسر الحاء وفتح اللام جمع حلقة بفتح الحاء وسكون اللام وهي الجماعة من الناس مستديرين (كلما مر على حلقه طرد) أي ابعد ونحى وقيل له اذهب عنا (فجاءه اغتساله من الجنابة فأخذ بيده فاجلسه إلى جنبي ورأيت رجلاص من أمتي يتقي وهج النار بيديه عن وجهه) أي يجعل يديه وقاية لوجهه لئلا يصيبه حر النار وشررها والوهج بفتحتين كما في الصحاح حر النار فجاءته صدقته) أي تمليكه شيئاً لنحو الفقراء بقصده ثواب الآخرة (فصارت ظلاً على رأسه) أي وقاية من حر الشمس يوم تدنو من الؤروس (وستراً عن وجهه) أي حجاباً عنه (ورأيت رجلاً من أمتي جاثياً على ركبتيه بينه وبين الله حجاب فجاءه حسن خلقه فأخذ بيده