للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الطيالسي عن أبي سعيد) الخدري قال الشيخ حديث صحيح

(إن قامت الساعة) أي القيامة (وفي يد أحدكم فسيلة) بفتح الفاء وكسر السين المهملة والفسيل صغار النخل والجمع فسلان مثل رغيف ورغفان الواحدة فسيلة وهي اليت تقطع من الأم أو تقلع من الأرض فتغرس (فإن استطاع أن لا يقوم) أي من مكانه (حتى يغرسها فليغرسها) ندباً وأراد بقيام الساعة أماراتها بدليل حديث إذا سمع أحدكم بالدجال وفي يده فسيلة فليغرسا فإن للناس عيشاً بعد ومقصود الحديث الحث على الغرس وإن ظهرت الأشراط لما يترتب عليه من إجراء الثواب بعد موت الغارس (حم خد) وعبد بن حميد عن أنس بغسناد صحيح

(إن كان خرج يسعى على ولده) بضم الواو وسكون اللام حال كونهم (صغاراً فهو) أي سعى ذلك الشخص (في سبيل الله) أي طريقه الذي أمر بالسعي فيها مثاب مأجور (وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها) أي حال كونه قاصداً إعفاف نفسه عن سؤال الناس أو عن أكل الحرام أو عن الوطئ الحرام (فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان) أي طريقه التي يحب أن يسعى بنو آدم فيها وسببه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر هو وأصحابه برجل فرأى أصحابه من جده ونشاطه ما أعجبهم فقالوا يا رسول الله لو كان هذا في سبيل الله فذكره (طب) عن كعب بن عجرة قال الشيخ حديث صحيح

(إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي) أي فهو كائن في (شرطة) بفتح الشين المعجمة وسكون الراء ضربة المشراط في موضع الحجم لإخراج الدم (محجم) قال العلقمي بكسر الميم وسكون المهملة وفتح الجيم وقال المناوي المحجم هنا بفتح الميم موضع الحجامة وخصه لأن غالب إخراجهم الدم بالحجامة اهـ فالمصدر مضاف لمفعوله أي شق موضع الحجامة (أو شربة من عسل) قال المناوي بأن يدخل في المعجونات المسهلة للأخلاط التي في البدن اهـ قال العلقمي وفيه نفع للسعال الكائن من البلغم ونفع لأصحاب البلغم والأمزجة الباردة وإذا أضيف إليه الخل نفع أصحاب الصفرا ومن منافعه أنه إذا شرب حاراً بدهن الورد نفع من نهش الحيا وإذا شرب وحده بماء نفع من عضة الكلب وإذا جعل فيه اللحم الطري حفظت طراوته ثلاثة أشهر وكذا الخيار والقرع والباذنجان والليمون ونحو ذلك من الفواكه وإذا لطخ به البدن للقمل قتل القمل والصيبان وطوّل الشعر وحسنه ونعمه وإن اكتحل به جلا ظلمة البصر وإن استاك به صقل الأسنان وحفظ صحتها وهو عجب في حفظ صحة الموتى فلا يسرع إليها البلا (ول ذعه بنار) قال العلقمي بذال معجمة ساكنة وعين مهملة اللذع هو الخفيف من حرق النار وإن اللدغ بالدال المهملة والغين المعجمة فهو ضرب أو عض ذوات السموم اهـ والمراد الكي (توافق داء) فإنها تذهبه وفيه إشارة إلى أن الكي إنما يشرع منه ما يتعين طريقاً إلى إزالة ذلك الداء وأنه لا ينبغي التجربة

<<  <  ج: ص:  >  >>