عن ما ضر واسمه عمرو وفي العلقمي عن سعيد بن المسيب مرسلاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا مضر فإنه كان على ملة إبراهيم يعني الإسلام (ابن نزار) بكسر النون وخفة الزاي وكنيته أبو إياد وقيل أبو ربيعة قال العلقمي وبقي من النسب الصحيح الذي اتفق عليه النسابون معد وعدنان فأما معد فهو بفتح الميم والعين وإسكان الدال المهملة وعدنان بفتح العين المهملة وسكون الدال ثم نون بينهما ألف مأخوذ من عدم بالمكان إذا أقام به وكنيته أبو معد هذا هو ألنسب الصحيح المتفق عليه وما فوق ذلك مختلف فيه وروى ابن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم اكن إذا انتسب لم يجاوز في نسبه معد بن عدنان ثم ارد ثم يمسك ثم يقول كذب النسابون (وما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله في خيرهما فأخرجت من بين يأبوي فلم يصبني شيء من عهر الجاهلية وخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم حتى انتهيت إلى أبي وأمي) بيان لقول فلم يصبني شيء من عهر الجاهلية (وأنا خيركم نسباً وخيركم أبا) قاله تحدثاً بنعمة الله تعالى والمخاطب بقوله أنا خيركم قريش الذين هم خير العرب (البيهقي في الدلائل) أي في كتاب دلائل النبوة (عن أنس) قال الشيخ حديث صحيح
• (أنا النبي لا كذب) فيما أخبرت به فلا يجز عليّ الفرار وأنا متيقن أن الذي وعدني الله به من النصر حق (أنا ابن عبد المطلب) نسب نفسه إلى جده عبد المطلب دون أبيه عبد الله لشهرة عبد المطلب بين الناس لما رزق من نباهة الذكر وطول العمر بخلاف عبد الله فإنه مات شاباً ولهذا كان كثير من العرب يدعونه ابن عبد المطلب وللتعريف والتذكير بما أخبرهم به الكهنة قبل ميلاده أنه حان أن يظهر من بني عبد المطلب نبي فذكرهم به لا للفخر فإنه كان يكرهه قال العلقمي قد أجيب عن مقالته صلى الله عليه وسلم هذا الرجز بأجوبة أحدها أنه نظم غيره وأنه كان فيه أنت النبي لا كذب أنت ابن عبد المطلب فذكره بلفظ أنا في الموضعين ثانيها أن هذا رجز وليس من أقسام الشعر وهذا مردود ثالثها أنه لا يكون شعراً حتى يتم قطعة وهذ كلمات يسيرة لا تسمي شعراً رابعاً أنه خرج موزوناً ولم يقصد به الشعر وهذا أعدل الأجوبة وذا قاله يوم حنين لما انهزم أصحابه فنزل عن بغلته فذكره (حم ق ن) عن البراء بن عازب
• (أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب أنا أعرب العرب) على الإطلاق فليس من يساويه في الفصاحة (ولدتني قريش ونشأت في بني سعد بن بكر) أي واسترضعت فيهم وهم من أفصح العرب (فأتى يأتيني اللحن) أي كيف يجوز عليّ النطق باللحن وقد نشأت بين قبيلتين هما أفصح العرب وقد قال له أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه يا رسول الله لقد طفت في العرب وسمعت فصحاءهم فما سمعت أفصح منك فمن أدبك أي علمك فقال أدبني ربي فأحسن أدبي (طب) عن أبي سعيد الخدري وإسناده ضعيف
• (أنا ابن العواتك) جمع عاتكة وأصل العاتكة المتضمخة بالطيب والمراد جداته صلى الله عليه وسلم