للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيؤمنوا به عند منجيئه (ابن عساكر) في التاريخ (عن عبادة بن الصامت) قال الشيخ حديث حسن لغيره

(أنا دار الحكمة) قال المناوي وفي رواية نبي الحكمة (وعلى) ابن أبي طالب (بابها فيه التنبيه على فضل على واستنباط الأحاكم الشرعية منه (ت) عن علي قوال غريب قال العلقمي وزعم القزويني وابن الجوزي بأنه موضوع ورد عليهما الحافظ العلاي وابن حجر والمؤلف بما يبطل قولهما اهـ وقال اشيخ حديث حسن

(أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب) يؤخذ منه أنه ينبغي للعالم أن يخبر الناس بفضل من عرف فضله ليأخذوا عنه العلم (عق عد طب ك) عن ابن عباس (عد ك) عن جابر ابن عبد الله قال الشيخ حديث حسن لغيره أي باعتبار طرقه

(أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة) أي أخص الناس به وأقربهم إليه لأنه بشر بأنه يأتي من بعده (ليس بيني وبينه نبي) قال المناوي أي من أولى العزم وقال العلقمي قال في الفتح هذا أورده كالشاهد لقوله أنه أقرب الناس إليه واستدل به على أنه لم يبعث بعد عيسى نبي إلا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وفيه نظر لأنه ورد أن الرسل الثلاثة الذين أرسلوا إلى أصحاب القرية المذكورة قصتهم في القرآن في سورة يس كانوا من أتباع عيسى وأن جرجيس وخالد ابن سنان كانا نبيين وكانا بعد عيسى والجواب أن هذا يضعف ما ورد من لك فإنه صحيح بلا تردد وفي غيره مقال أو المراد أنه لم يبعث بعد عيسى نبي بشريعة مستقلة وإنما بعث بعده من بعث بتقرير شريعة عيسى (والأنبياء أولاد علات) قال العلقمي العلات بفتح العين المهملة زاد الشيخ وتشديد اللام الضرائر وأصله من تزوج امرأة ثم تزوج أخرى كأنه علّ منها والعلل الشرب بعد الشرب وأولاد العلات الإخوة من الأب وأمهاتهم شتى فقوله (أمهاتهم شتى ودينهم واحد) هو من باب التفسير كقوله تعالى أن الإنسان خلق هلوعاً إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا يعني أن أصل دينهم واحد وهو التوحيد وفروع شرائعهم مختلفة (حم ق د) عن أبي هريرة

(أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم) قال المناوي وذا قاله لما نزلت الآية اهـ وقال البيضاوي في تفسير قول تعالى النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم في الأمور كلها فإنه لا يأمرهم ولا يرضى منهم إلا بما فيه صلاحهم ونجاحهم بخلاف النفس فلذلك أطلق يجب أن يكون أحب إليهم من أنفسهم وأمره أنفذ عليهم منأمرها وشفقته عليهم أتم من شفقتهم عليها وروى أنه عليه الصلاة والسلام أراد غزوة تبوك فأمر الناس بالخروج فقال ناس نستأذن آباءنا وأمهاتنا فنزلت وقرئ وهو أب لهم أي في الدين فإن كل نبي أب لأمته من حيث أنه أصل فيما به الحياة الأبدية ولذلك صار المؤمنون إخوة (فمن توفى) بالبناء للمفعول أي مات (من المؤمنين فترك) عليه (ديناً) وهو معسر (فعلي قضاؤه) وجوباً من مال المصالح قال شيخ الإسلام في شرح البهجة وقيده الإمام بما إذا اتسع المال وفي وجوبه على الأئمة بعده من مال المصالح وجهان

<<  <  ج: ص:  >  >>