بخيرنا من شرنا قال (خيركم من يرجى خيره ويؤمن شره) أي من يؤمل الناس الخير من جهته ويأمنون من الشر من جهته (وشركم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره) أي شركم من لا يؤمل الناس الخير منه ولا يؤمنون شره (حم ت حب) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح
• (ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس أن من خير الناس رجلاً عمل) أي جاهد في سبيل الله عز وجل لإعلاء كلمة الله (على ظهر فرسه أو على ظهر بعيره) أي جاهد راكباً أو ماشياً (أو على قدميه) ولفظ الظهر مقحم (حتى يأتيه الموت) أي استمر على ذلك إلى أن مات وأن من شر الناس رجلاً فاجراً) أي منبعثاً في المعاصي (جريئاً) من الجراءة أي قوم الإقدام (يقرأ كتاب الله ولا يرعوى) أي لا ينكف ولا ينزجر (إلى شيء منه) أي مواعظه وزواجره ووعده ووعيده أو إلى بمعنى الباء أو ضمن يرعوي معنى بتنبه قال العلقمي وأوله عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك يخطب وهو مسند ظهره إلى راحلته فقال ألا فذكره (حم ن ك) عن أبي سعيد الخدري قال الشيخ حديث صحيح
• (ألا أخبركم بأيسر العبادة وأهونها على البدن الصمت) أي الإمساك عن الكلام فيما لا يعني أي ما لا ثواب فيه قال العلقمي قال في المصباح صمت صمتاً من باب قتل سكت وصموتاً وصماتاً فهو صامت واصمته غيره وربما استعمل الرباعي لازماً أيضاً (وحسن الخلق) بملاينة الناس وملاطفتهم وتحمل أذاهم وكف الأذى عنهم (ابن أبي الدنيا) أبو بكر (في) كتاب فضل (الصمت عن صفوان ابن سليم) بضم المهملة وفتح للام مرسلاً قال الشيخ حديث حسن لغيره
• (ألا أخبركم عن الأجود) أي الأكثر كرماً (الله الأجود) أي الأكرم (الأجود) كرره للتأكيد (وأنا أجود ولد آدم) بضم الواو وسكون اللام أو بفتحتين (وأجودهم من بعدي رجل علم) بالتخفيف (علماً) شرعياً (فنشر علمه) أي بثه لمستحقيه (يبعث يوم القيامة أمة وحده) يحتمل أن المراد انفراده يوم القيامة بكرامة من الله سبحانه وتعالى تليق به قال المناوي قال في الفردوس الأمة هنا هو الرجل الواحد المعلم للخير المنفرد به (ورجل) جاد بنفسه في سبيل الله حتى يقتل أو ينصر (ع) عن أنس قال الشيخ حديث حسن
• (ألا أخبركم بشيء) أي بدعاء نافع للكرب والبلاء (إذا نزل برجل منكم كرب) أي مشقة وجهد (أو بلاء) بالفتح والمد أي محنة (من أمر الدنيا دعا به ففرج عنه) أي ينكشف ما به قالوا أخبرنا قال هو (دعاء ذي النون) أي صاحب الحوت وهو يونس عليه الصلاة والسلام حين التقمه الحوت فنادى في الظلمات (لا إله) أي لا معبود بحق (إلا أنت سبحانك) أن يعجزك شيء (إني كنت من الظالمين) لنفسي بالمبادرة بالمهاجرة عن قومي قبل أن أومر (ابن أبي الدنيا في) كتاب (الفرج) بعد الشدة (ك) عن سعد ابن أبي وقاص قال الشيخ حديث صحيح
• (ألا أخبركم بسورة ملأ عظمتها) أي عظمة الثواب الحاصل لقارئها (ما بين السماء والأرض ولكاتبها) تميمة أو غيرها (من