جمع خرزة أي كخرزات (منظومات في سلك فانقطع السلك) أي فإذا انقطع (فيتبع بعضها بعضاً (حم ك) عن ابن عمرو بن العاص بإسناد حسن
• (الآيتان من آخر سورة البقرة) يعني من قوله تعالى آمن الرسول إلى آخر السورة فآخر الآية الأولى المصير ثم إلى آخر السورة واحدة (من قرأهما في ليلة) في رواية بعد العشاء الآخرة (كفتاه) في ليلته من شر الشيطان أو الثقلين أو الآفات أو اغنتاه عن قيام الليل وقيل معناه أجزأناه فيما يتعلق بالاعتقاد لما اشتملتا عليه من الإيمان والأعمال إجمالاً وقيل معناه وقتاه كل سوء قال الحافظ بن حجر يجوز أن يراد جميع ما تقدم (حم ق هـ) عن أبي مسعود البدري
• (الإبدال) بفتح الهمزة جمع بدل بفتحتين خصهم الله تعالى بصفات منها أنهم ساكنون إلى الله تعالى بلا حركة منها حسن أخلاقهم (في هذه الأمة ثلاثون رجلاً قلوبهم على قلب إبراهيم خليل الرحمن) أي انفتح لهم طريق إلى الله على طريق إبراهيم فصارت كقلب واحد (كلما مات رجل منهما بدل الله مكانه رجلاً) فلذلك سموا أبدالاً أو لأنهم بدلا أخلاقهم السيئة قال العلقمي (فائدة) قال شيخنا قال سهل بن عبد الله صارت الإبدال إبدالاً بأربعة قلة الكلام وقلة الطعام واعتزال الأنام وأخرج أبو نعيم في الحلية عن بشر بن الحارث أنه سئل عن التوكل فقال اضطراب بلا سكون رجل تضطرب جوارحه وقلبه ساكن إلى الله تعالى لا إلى قلبه وسكون بلا اضطراب رجل ساكن إلى الله بلا حركة وهذا عزيز وهو من صفات الإبدال (فائدة) في كفاية المعتقد لليافعي نفعنا الله تعالى به قيل إنما سمى الإبدال إبدالاً لأنهم إذا غابوا تبدل في مكانهم صور روحانية تخلفهم وأخرج أبو نعيم عن معروف الكرخي قال من قال في كل يوم عشر مرات اللهم أصلح أمة محمد اللهم فرج عن أمة محمد اللهم ارحم أمة محمد كتب من الإبدال (حم) عن عبادة بن الصامت بإسناد صحيح
• (الإبدال في أمتي ثلاثون) رجلاً (بهم تقوم الأرض) أي تعمر (وبهم) أي بسببهم (يمطرون) بالبناء للمفعول أي ينزل الله عليكم المطر (وبهم ينصرون) على الأعداء قال المناوي لأن الأنبياء أوتاد الأرض فلما انقطعت النبوة أبدل الله مكانهم هؤلاء (طب) عنه أي عن عبادة بإسناد صحيح
• (الإبدال في أهل الشام) أي من أهلها (وبهم ينصرون) على الأعداء (وبهم يرزقون) أي يمطرون فيكثر النبات قال المناوي ولا ينافي تقييد النصرة هنا بأهل الشام إطلاقها فيما قبله لأن نصرتهم لمن في جوارهم أتم وإن كانت أعم (طب) عن عوف بن مالك وإسناده حسن
• (الإبدال بالشأم وهم أربعون رجلاً كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً يسقي بهم الغيث وينتصر بهم على الأعداء ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب) وكذا عن غيرهم كما علم مما مر قال المناوي زاد في رواية الحكيم لم يسبقوا الناس بكثرة صلاة ولا صيام ولا تسبيح ولكن بحسن الخلق وصدق الورع وحسن النية وسلامة الصدر أولئك حزب الله (حم) عن علي بإسناد حسن