أي يتغنون به ويتمشدقون ويأتون به بنغمات مطربة (يقدمون) يعني الناس الذين هم أهل ذلك الزمان (أحدهم ليغنيهم وإن كان أقلها فقهاً) لأن غرضهم التلذذ بتلك النغمات (طب) عن عابس بعين مهملة وباء موحدة مكسورة ثم مهملة (الغفاري) بكسر الغين المعجمة مخففاً (بادروا بالأعمال سبعاً) قا الطيبي أي سابقوا وقوع الفتن بالاشتغال بالأعمال الصالحة واهتموا بها قبل نزولها (ما) قال المناوي في رواية هل (ينتظرون) بمثناة تحتية بخط المؤلف (إلا فقراً منسياً) بفتح أوله أي نسيتموه ثم يأتيكم فجأة وضبطه بعضهم بضم الميم وهو أوضح لأن الفقر يشغل وينسى (أو غنى مطغياً) أي موقعاً في الطغيان (أو مرضاً مفسداً) للمزاج مشغلاً للحواس (أو هرماً مفنداً) أي موقعاً في الكلام المحرف عن سنن الصحة من الخرف والهذيان قال العلقمي الفند في الأصل الكذب وأفند تكلم بالفند ثم قالوا الشيخ إذا هرم قد أفند لأنه يتكلم بالمحرّف من الكلام عن متن الصحة وأفنده الكبر إذا أوقعه في الفند (أو موتاً مجهزاً) بجيم وزاي آخره أي سريعاً يعنى فجأة يقال أجهز على الجريح يجهز إذا أسرع قتله (أو الدجال) أي خروجه (فإنه شر منتظر) بل هو أعظم الشرور المنتظرة كما يأتي في خبر (أو الساعة والساعة أدهى) أي اشدّوا مرّوا لقصد الحث على البدار بالعمل الصالح قبل حلول شيء من ذلك وأخذ منه ندب تعجيل الحج (ت ك) عن أبي هريرة وهو حديث صحيح
• (باكروا بالصدقة) أي سارعوا بها (فإن البلاء لا يتخطى الصدقة) وفي نسخة لا يتخطاها أي لا يجاوزها يعني لا يلحق صاحبها طس) عن عليّ (هب) عن أنس) وهو حديث ضعيف (باكروا في طلب الرزق والحوائج) أي اطلبوهما في أول النهار (فإن الغدوّ بركة ونجاح) أي هو مظنة الظفر بقضاء الحوائج (طس عد) عن عائشة وهو حديث ضعيف
• (بحسب المرء) بفتح الحاء وسكون السين المهملتين أي يكفيه في الخروج عن عهدة الواجب والباء زائدة (إذا رأى منكراً) أي ما أنكره الشرع (لا يستطيع له تغييراً) بيده ولا بلسانه (أن يعلم الله تعالى أنه له منكر) بقلبه لأن ذلك مقدوره فيكرهه بقلبه (تخ طب عن ابن مسعود) وهو حديث ضعيف
• (بحسب امرء من الإيمان) أي يكفيه منه من جهة القول (أن يقول رضيت بالله ربا) وحده لا شريك له (وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً) أتدين بأحكامه دون غيره من الأديان وإذا قال ذلك بلسانه أجريت عليه أحكام الإيمان الدنيوية أي مع نطقه بالشهادتين فإن اقترن به تصديق قلبي صار مؤمناً حقيقة (طس) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف
• (بحسب امرء من الشر أن يُشار إليه بالأصابع) كناية عن اشتهاره (في دين أو دنيا) فيقال هذا فلان العابد أو العالم أو الكريم (إلا من عصمه الله تعالى) بحيث صار له ملكة يقتدر بها على قهر نفسه فلا يستفزه الشيطان بسببه ولا يعجب بنفسه (هب) عن أنس وعن أبي هريرة
• (بحسب امرء يدعو) أي يكفيه إذا أراد أن يدعو (أن يقول اللهم اغفر لي وارحمني وأدخلني الجنة) فإنه لم يترك شيئاً يهتم به