التأكيد (ترك الصلاة) مبتدأ والظرف خبره ومتعلقه محذوف تقديره ترك الصلاة وصلة بني العبد والكفر والمعنى يوصله إليه وبهذا التقدير زال الإشكال فإن المتبادر أن الحاجز بين الإيمان الكفر فعل الصلاة لا تركها قال بعضهم هو محمول على المستحل أو أن فعله فعل أهل الكفر أو أنه يستحق بتركها عقوبة الكافر وهي القتل (م د ت هـ) عن جابر
• (بين الملحمة) بفتح الميمين الحرب وموضع القتال والجمع ملاحم مأخوذ من اشتباك الناس واختلاطهم فيها كاشتباك لحمة الثوب بالسداء وقيل هي مشتقة من اللحم لكثرة لحوم القتلى فيها (وفتح المدينة) هي القسطنطينة بضم القاف وإسكان السين وضم الطاء الأولى وكسر الثانية وبعدها ياء ساكنة ثم نون قال النووي هكذا ضبطناه وهو المشهور ونقله القاضي في المشارق عن المتقنين والأكثرين وعن بعضهم زيادة ياء مشددة بعد النون وهي مدينة مشهورة من أعظم مدائن الروم (ست سنين ويخرج المسيح الدجال في السابعة) قال العلقمي قال شيخنا قال ابن كثير هذا مشكل مع حديث الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينة وخروج الدجال في سبعة أشهر اللهم إلا أن يكون بين أول الملحمة وآخرها ست سنين ويكون بين آخرها وفتح المدينة وهي القسطنطينة مدة قريبة بحيث يكون ذلك مع خروج الدجال في سبعة أشهر (حم د هـ) عن عبد الله بن بسر بضم الموحدة وسكون المهملة
• (بين الركن والمقام ملتزم ما يدعو به صاحب عاهة) أي آفة حسية أو معنوية (الأبرء) يعني استجيب دعاؤه وبرئ من عاهته أن صحب ذلك صدق نية وقوة يقين (طب) عن ابن عباس (بين العبد والجنة) أي دخولها (سبع عقبات) قال المناوي جمع عقبة كذا في نسخ الكتاب ثم رأيت خط المؤلف عقاب (أهونها الموت وأصعبها الوقوف بين يدي الله تعالى إذا تعلق المظلومون بالظالمين) يشكل بحديث القبر أول منزل من منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أهون منه انتهى وقال الشيخ وجاء ذكر الخمس الأخر منها القبر والقيام مع الإسراع إلى المحضر وتطاير الصحف والميزان والصراط وأما رواية القبر وأنه إن نجا منه فما بعده أيسر منه الخ فذلك من باب تهويل أمره (أبو سعيد النقاش) بالقاف (في معجمه وابن النجار عن أنس) بن مالك بإسناد ضعيف
• (بين يدي الساعة) أي قدامها (أيام الهرج) قال المناوي أي الفتن والشرور اهـ قال العلقمي وتمامه كما في البخاري يزول فيها العلم ويظهر فيها الجهل قال في النهاية أي قتال واختلاط وقد هرج الناس يهرجون هرجاً إذا اختلطوا وأصل الهرج الكثرة في الشيء والاتساع فيه (حم طب) عن خالد بن الوليد
• (بين يدي الساعة فتن) فساد في الهاء والعقائد (كقطع الليل المظلم)(ك) عن أنس بن مالك (بين يدي الساعة مسخ) تحويل صورة إلى أقبح منها أو مسخ القلوب (وخسف) من باب ضرب وخسوفاً أيضاً أي غور في الأرض وذكر الخطابي أن المسخ يكون في هذه الأمة وكذلك الخسف كما كانا في سائر الأمم خلاف